ألمانيا: مستودعات الغاز شبه الممتلئة "ليست كافية" للشتاء
١٤ أكتوبر ٢٠٢٢ذكر كلاوس مولر، رئيس الوكالة الألمانية الاتحادية للشبكات، أن ملء مواقع تخزين الغاز الطبيعي في البلاد بنسبة 95 %، قبل أكثر من أسبوعين من الموعد المقرر، سوف يساعد خلال الشتاء، ولكن المخزون وحده "ليس كافيا".
وقال مولر في بيان عبر البريد الإلكتروني تلقت وكالة بلومبرغ للأنباء نسخة منه "من ناحية الكم بشكل بحت، فإن كميات الغاز في منشآت التخزين تكفي لنحو شهرين خلال شتاء بارد". ولتجنب حالة طوارئ في الغاز خلال الشتاء، قال مولر إن ألمانيا بحاجة لزيادة واردات الغاز ويجب أن تظل الإمدادات في الدول المجاورة مستقرة ويجب أن يتراجع الاستهلاك بنسبة 20 % على الأقل.
وأضاف "يجب أن يكون مستوى التخزين في الأول من فبراير/ شباط 40 % على الأقل. وذلك أولا لأن الطقس يمكن أن يصبح باردا للغاية في فبراير/ شباط ومارس/ آذار، وثانيا لأنه يجب أيضا إعادة ملء منشآت التخزين لشتاء 2023 - 2024 ".
تراجع ملحوظ في استهلاك الغاز
وبالفعل، فقد تراجع معدل استهلاك المنازل والشركات الصغيرة في ألمانيا للغاز بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية. وأعلنت الوكالة الاتحادية للشبكات في مدينة بون، أمس الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الثاني)، أن معدل الاستهلاك اليومي للغاز وصل في المتوسط إلى 571 غيغاواط/ساعة بتراجع بنسبة 29% مقارنة بنفس الأسبوع التقويمي في الفترة بين 2018 حتى 2021.
ولم تتضمن إحصائية الوكالة استهلاك الشركات الكبيرة للغاز. من جانبه، رأى رئيس الوكالة كلاوس مولر أن التراجع في استهلاك الغاز يرجع إلى الطقس الدافئ نسبيا الذي ساد في الفترة الأخيرة. غير أن كلاوس أكد ضرورة الاستمرار في ترشيد الاستهلاك حتى في ظل انخفاض درجات الحرارة.
حل الخلاف الحكومي
وفي موضوع ذي صلة، وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بالتوصل لاتفاق سريع في الائتلاف الحاكم في برلين بشأن الخلاف حول استمرار تشغيل محطات الطاقة النووية الألمانية التي ما تزال متصلة بالشبكة. وقال شولتس اليوم الجمعة في برلين: "سنحل المسألة العملية المحددة للغاية بسرعة كبيرة وبحلول الأسبوع المقبل".
ويدور الجدل داخل ما يسمى "ائتلاف إشارة المرور" الحاكم في ألمانيا بين حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر حول استمرار تشغيل محطات الطاقة النووية.
ويسعى وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى الإبقاء على محطتي الطاقة النووية في جنوب ألمانيا جاهزتين للاستخدام في حالة حدوث اختناقات في إمدادات الطاقة حتى الربيع - أي بعد تاريخ الإغلاق الفعلي لهما نهاية العام الجاري. ومن ناحية أخرى يدفع برنامج الحزب الديمقراطي الحر من أجل استمرار جميع محطات الطاقة النووية الثلاثة المتبقية في العمل حتى عام 2024.
ع.ش/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)