1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا: مطالبات بتشديد سياسة اللجوء بعد هجوم أشافنبورغ

٢٣ يناير ٢٠٢٥

أثار الهجوم المميت بسكين والذي وقع في أشافنبورغ جنوب ألمانيا، جدلاً حول الهجرة على المستوى الاتحادي. ومطالبات من المعارضة بمراقبة شاملة للحدود، وزيادة عمليات الترحيل من البلاد.

https://p.dw.com/p/4pXds
انتقادات حادة بعد أخطاء ومشاكل من جانب سلطات الهجرة في ولاية بافاريا - 22 يناير 2025
انتقادات حادة بعد أخطاء ومشاكل من جانب سلطات الهجرة في ولاية بافارياصورة من: Heiko Becker/REUTERS

قال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، يواخيم هيرمان، إن ترحيل المشتبه به في  ارتكاب حادث الطعن المميت  الذي وقع أمس الأربعاء في بلدة أشافنبورغ بالولاية، جنوبي ألمانيا، فشل بسبب تفويت المهلة المحددة.

وقال هيرمان إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، كان رفض في يونيو/حزيران من عام 2023 طلب اللجوء الذي تقدم به المواطن الأفغاني، وأمر بترحيله إلى بلغاريا بموجب  قواعد الهجرة  في الاتحاد الأوروبي.

ورغم ذلك، و"بسبب أخطاء ومشاكل أيا كانت"، لم يتم إخطار سلطات الهجرة في ولاية بافاريا بجنوب البلاد بأمر الترحيل المعلق إلا في 26 يوليو/تموز الماضي، قبل ستة أيام فقط من انتهاء المهلة المحددة  لتنفيذ الترحيل. وبعد انتهاء المهلة المحددة، ترك المشتبه به /28 عاما/، حتى قام بإبلاغ السلطات في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنه يريد العودة إلى أفغانستان.

وأوضح هيرمان أن طالب اللجوء الأفغاني لم يتمكن من السفر إلى بلاده لأنه لم يحصل على الوثائق اللازمة من القنصلية الأفغانية.

"البديل" يطالب بإغلاق الحدود

فيما طالبت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي، أليس فايدل، بإجراء تصويت برلماني فوري على غلق حدود البلاد، في أعقاب الهجوم المميت.

وقالت فايدل، مرشحة الحزب لمنصب المستشارية في الانتخابات الألمانية المقررة يوم 23 فبراير/شباط، إن تكتل المعارضة المحافظ، المتمثل في التحالف المسيحي (المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، يجب أن يتخلى عن "جدار الحماية" الخاص به في التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا، من أجل تمرير تشريع بشأن "غلق الحدود وإعادة المهاجرين غير النظاميين".

هل تغير ألمانيا سياسة اللجوء بشكل جذري؟

وقالت فايدل عبر منصة "إكس" اليوم الخميس، بعد يوم واحد من الحادث الذي شهد مقتل صغير  يبلغ من العمر عامين، ورجل /41 عاما/، على يد طالب لجوء أفغاني لديه سجل من الأمراض العقلية: "يجب ألا يكون هناك المزيد من الوفيات الناتجة عن جدار الحماية".

يشار إلى أن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، المحافظ، في ألمانيا، فريدريش ميرتس، استبعد مرارا التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي. وكانت ألمانيا طبقت العام الماضي عمليات تفتيش على الحدود، رغم القواعد الخاصة بمنطقة الانتقال الحر (شينغن).

وكان زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، فريدريش ميرتس، طالب بإجراء تغييرات جذرية في سياسة الهجرة، وبزيادة كبيرة في عمليات الترحيل، بعد حادث الطعن. وقال ميرتس، المرشح الأوفر حظا لمنصب مستشار ألمانيا في الانتخابات: "تم أخيرا الوصول إلى الحد الأقصى"، في أعقاب الهجوم الأخير.

وفي إشارة إلى قرار المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، بالسماح لمئات الآلاف من طالبي اللجوء بدخول ألمانيا خلال أزمة المهاجرين في عام 2015، قال ميرتس في برلين: "إننا نواجه فوضى لسياسة اللجوء والهجرة التي كانت تنطوي على سوء تقدير في ألمانيا على مدار 10 أعوام".

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)