ألمانيا: نصف "الجهاديين" الذين سافروا لسوريا من أصحاب السوابق
٢٧ يناير ٢٠١٤كشفت دراسة إحصائية أن نحو نصف من يطلق عليهم "الجهاديين" الذين سافروا من ألمانيا وتحديدا منطقة "الراين- ماين" إلى سوريا، هم من أصحاب السوابق.
وأوضحت الدراسة الإحصائية التي أجرتها وزارة الداخلية بولاية هيسن الألمانية ونشرت نتائجها صحيفة "فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ" أن جرائم هؤلاء الأشخاص تنوعت بين السرقة وتعاطي المخدرات والتورط في أعمال عنف وتحرش جنسي.
وأضافت التقرير أن ستة ممن سافروا لسوريا لديهم أكثر من عشرة سوابق مسجلة لدى أجهزة الشرطة.
وركزت الدراسة على تحليل أسباب تبني 23 ممن يعرفوا بـ"الجهاديين" للفكر المتطرف وسفرهم لسوريا حتى تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وقدرت الدراسة متوسط عمر الأشخاص الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا للمشاركة في "الجهاد" بـ 23 عاما علاوة على أربعة كانوا تحت السن القانوني كما كشفت عن محاولات عائلات معظم هؤلاء لمنعهم من السفر إلى هناك.
ويبدو أن الزوجات أيضا فشلن في إقناع أزواجهن بالعدول عن فكرة السفر لسوريا إذ تشير البيانات إلى أن عشرة ممن رصدتهم السلطات متزوجين وبعضهم لديه أطفال، وفقا لتقرير "فرانكفورتر ألغمانية تسايتونغ".
وعن الخلفيات الثقافية لمن سافروا إلى سوريا ذكرت الدراسة أن جميعهم باستثناء شخص واحد فقط لهم أصول أجنبية فهم ينتمون للجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين إلى ألمانيا.
ولم تخلص الدراسة لنتيجة واضحة تفسر تبني هؤلاء الأشخاص لهذا الفكر واستعدادهم للسفر لبلد غير مستقر لكنها أشارات إلى عدة أسباب من بينها: البحث عن الهوية وعدم وجود مستقبل واضح بالإضافة إلى تأثير بعض المواد الإعلامية المنشورة على شبكة الإنترنت.
ا ف/ ح.ز