مخاوف من تأثر سمعة ألمانيا الاقتصادية من نجاح حزب البديل
١٥ أغسطس ٢٠١٩حذر اتحاد الصناعة الألماني من تعرض ألمانيا كدولة صناعية لآثار سلبية، نتيجة النجاحات الانتخابية التي يحققها حزب البديل من أجل ألمانيا. وقال رئيس الاتحاد، ديتر كيمبف، في تصريح لمجموعة صحف "فونكه" اليوم الخميس (15 أغسطس/آب 2019) إن هذه النجاحات تضر بسمعة ألمانيا، مشيراً في ذلك للانتخابات التي ينتظر أن تجرى قريباً في ثلاث ولايات في شرق البلاد تعتبر من أبرز معاقل الحزب اليميني الشعبوي. ورأى كيمبف أن جاذبية ألمانيا كبلد مصنع "تعاني من الأحزاب المتطرفة". وقال إن هناك مخاوف من تعرض الاقتصاد الألماني للركود وضعف هيكلي.
وشدد رئيس اتحاد الصناعة الألمانية على ضرورة أن تكون ألمانيا "جذابة" للعمالة المتخصصة من جميع أنحاء العالم وذلك في ظل حدة التنافس بين الدول على هذه العمالة، وأضاف: "أما العداء للأجانب والقومية فلا تتلاءم مع اقتصاد ألماني دولي ناجح". وحذر كيمبف من أن حزب البديل يستغل الأجواء في ولايات شرق ألمانيا "ويستغل المواطنين المستائين ضد أصحاب المركز الاجتماعي الأقل مثل اللاجئين".
كما عارض رئيس اتحاد الصناعة الألماني أصحاب الرأي القائل إن عملية إعمار ولايات شرق ألمانيا قد فشلت، ولكنه أقر في الوقت ذاته بأن هناك "تفاوتاً هائلاً بين مناطق ألمانيا وأن عملية لحاق ولايات شرق ألمانيا بغربها اقتصاديا لم تحرز التقدم الذي كان يأمله الجميع".
يشار إلى أن كلا من ولاية براندنبورغ وولاية سكسونيا، كلاهما شرق ألمانيا، ستشهدان انتخابات محلية في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل. وستجرى انتخابات محلية أيضا في ولاية تورينغن في 27 أكتوبر/تشرين الأول. وتشير آخر الاستطلاعات إلى أن حزب البديل يتقدم في ولاية براندنبورغ في حين يحتل المركز الثاني في ولاية سكسونيا. وأصبح حزب البديل ممثلاً بقوة في البرلمان الاتحادي وبرلمانات عدة ولايات ألمانية، مستفيداً بذلك من أزمة اللاجئين التي دفعت ألمانيا لاستضافة أعداد هائلة منهم، وهو ما أثار استياء الكثير من معارضي سياسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشأن اللجوء.
هـ.د/خ.س (د ب أ)