أمريكا لن تستأنف مساعداتها للسودان إلا بعودة الحكومة المدنية
٢٠ يناير ٢٠٢٢التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس (20 يناير/ كانون الثاني 2022) بوفد أمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الHفريقية مولي في وعضوية المبعوث الأمريكي الجديد للقرن الHفريقي ديفيد ساترفيلد والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم براين شوكان.
وأصدر مجلس السيادة الانتقالي الخميس بيانا جاء فيه أن المجلس اتفق مع وفد أمريكي على إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب التطورات الحالية في البلاد.
وأضاف البيان أن الاجتماع أسفر أيضا عن الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس وزراء مدني لاستكمال مهام الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية بالإضافة إلى دخول الأطراف السودانية في حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة.
وجمد استيلاء الجيش على السلطة بالكامل في أكتوبر/ تشرين الأول عملية انتقالية بدأت بعد انتفاضة في 2019 أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير كانت من المفترض أن تفضي لإجراء انتخابات ديمقراطية.
أمريكا تدرس محاسبة المسؤولين
ومن جهتها، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان نشرته الخميس أيضا إن واشنطن لن تستأنف مساعداتها الاقتصادية للسودان، التي توقفت بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، ما لم يتم وقف العنف وعودة حكومة يقودها المدنيون.
وأضافت السفارة في البيان أن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد وعن الإخفاق في "استدامة بيئة سلمية للسماح للعملية السياسية بالمضي قدما". ولم يذكر البيان طبيعة هذه الإجراءات.
ودعت مساعدة وزير الخارجية مولي في، ومبعوث واشنطن الخاص لمنطقة القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد خلال زيارتهما إلى السودان، إلى إجراء تحقيقات مستقلة في مقتل وإصابة محتجين على الانقلاب العسكري منذ وقوعه في 25 أكتوبر تشرين الأول.
وقال البيان إنهما "أدانا بشدة استخدام القوة غير المتناسبة بحق المتظاهرين، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية والعنف الجنسي وممارسة الاحتجاز التعسفي".
وتقول السلطات السودانية إن حق التظاهر السلمي مكفول وإن أي انتهاكات بحق المتظاهرين ستخضع للتحقيق.
الأمن يطلق الغاز على متظاهرين
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وعنف منذ أن نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا أطاح خلاله بالمدنيين من السلطة.
وأطلقت القوى الأمنية السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع على آلاف السودانيين الذين خرجوا إلى شوارع الخرطوم تكريما لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع أيضا في أم درمان شمال غرب الخرطوم، بحسب ما أفاد شهود.
وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكل مجموعة أساسية في معارضة العسكر، إن 72 متظاهرا قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص، منذ الانقلاب الذي وقع أكتوبر/ تشرين الأول.
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)