"أنا دانييل بلاك" يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان 2016
اختتمت مساء اليوم الأحد (22 مايو/ أيار) فعاليات الدورة الـ69 لمهرجان كان السينمائي. وفاز فيلم "آي(أنا) دانييل بلاك" بالسعفة الذهبية التي تنافس عليها 21 فيلما، في غياب للأفلام العربية في المسابقة الرئيسية.
فيلم "I, Daniel Blake" (أنا دانيل بلاك) الذي فاز بالجائزة الأولى في كان، من إخراج البريطاني كين لواش وبطولة ميكى ماكغريغور، كولين كومبس، وهايلى سكوريس. وتدور أحداثه حول رجل طاعن في السن، يتعرض لأزمة قلبية ويسعى للحصول على مساعدة من الدولة. ويحاول لواش في هذا الفيلم كما في أفلامه كلها عرض صورة المظلومين إجتماعيا والمنسيين في المجتمع البريطاني.
حصل فيلم "فوروشاند"(البائع) للمخرج الإيراني أصغر فرهادي على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثل لشهاب حسيني. ويعالج الفيلم قصة زوجين شابين غيرت أحداث مأساوية علاقتهما ببعضهما البعض.
لأول مرة منذ ثمانية أعوام ينافس فيلم ألماني على جائزة السعفة الذهبية. إنه فيلم "توني إردمان" من إخراج مارين أدى. اختيار الفيلم للمسابقة الرئيسية كان مفاجئة للكثيرين، لا سيما المخرجة نفهسا، التي تقف هنا وسط أهم شخصيتين في الفيلم: الممثلة ساندرا هولر والممثل بيتر سيمونيشك.
"توني إردمان" فيلم من النوعية، التي يطلق عليها "كوميديا تراجيدية". ويتناول قصة مدرس للموسيقى (65 عامًا)، اضطر بعد وفاة كلبه إلى الشروع في زيارة ابنته عكس ما كان يفعل في الماضي. هذا الفيلم يحاول ربما ضحد فكرة عالمية مسبقة عن الألمان تقول إنهم جادون دائما ولا يعرفون الضحك.
فيلم المخرج الأميركي جيم يارموش الجديد "باترسون" يسلط الضوء على الحياة اليومية لسائق حافلة في مدينة باترسون الأمريكية. بعض النقاد وصفوا الفيلم بأنه يجمع بين الشعر والصورة بأسلوب سلس وعميق. وهو من بطولة الممثلة الفرنسية الإيرانية غولشفيته فرحاني والممثل الأميركي آدم درايفر.
فيلم "Juste la fin du monde" (نهاية العالم فقط) للمخرج الكندي إكسافيير دولان، من بطولة فينسينت كايسل وجاسبارد أوليه، يتطرق لقصة كاتب يعود إلى أسرته ويخبرها عن قرب موته، وتبدأ الصراعات تطفو على السطح. يشار إلى أن دولان هو ابن الممثل والمغني من أصول مصرية مانويل تادرس، وقد اشتهر بإخراج أغنية "هلو" للمطربة أديل عام 2015.
من الأفلام البارزة في دورة مهرجان كان هذا العام الفيلم الأمريكي "الوجه الأخير"، من إخراج الممثل والمخرج شون بن، وبطولة تشارلز ثيرون وخافيير بارديم. الفيلم من نوع درامي حول الحروب والكوارث في بلدان إفريقية كالسودان وليبيريا.
المخرج الهولندي بول فيرهويفن يدخل المسابقة هذا العام بفيلم "هي". الفيلم من نوعية أفلام "الإثارة" وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا، ويروي قصة امرأة يهددها شخص ملثم. وكان فيرهويفن قد عمل في السنوات الماضية في هوليوود لكنه عاد الآن إلى أوروبا.
الأخوان البلجيكيان جان بيير ولوك داردين دخلا المسابقة هذا العام للفوز بالسعفة الذهبية، بعد أن فازا بها مرتين من قبل. والفيلم عنوانه "البنت المجهولة" . المخرجان البلجيكيان هنا مع فريق العمل على السجادة الحمراء في كان.
"أوقفوا الانقلاب" و "البرازيل لم تعد ديمقراطية"، هذه الشعارات رفعها في كان الأربعاء الماضي المخرج البرازيلي کليبر مندونسا فیلیو وفريق عمله، يعارضون من خلالها عزل رئيسة البرازيل ديلما روسيف. يشارك مندونسا فیلیو بفيلم "Aquarius" (أكواريوس) وهو من نوع "الدراما الاجتماعية"، وقد أثنى عليه أغلب النقاد في كان.
تشارك رومانيا في مسابقة المهرجان بفيلمين هما "SIERRANEVADA" (سيرانيفادا) من إخراج كريستي بويي، وفيلم "BACCALAUREAT" (باكالوريا) من إخراج كريستيان مونغوي. ويعالج الفليمان العلاقات الانسانية في مجتمع رومانيا المعاصر.
كما تشارك عشرة أفلام عربية في مسابقة الأفلام القصيرة أو خارج المسابقة الرسمية، أبرزها فيلم "علّوش" للتونسي لطفي عاشور، و"شوف" للجزائري كريم دريدي، و"ربيع" للمخرج اللبناني فاتشيه بولغورجيان.