أنباء عن إفراج "النصرة" عن أفراد قوة الأمم المتحدة
١١ سبتمبر ٢٠١٤أعلن ناشط حقوقي سوري الخميس (11 سبتمبر/ أيلول 2014) قيام جبهة النصرة المنتمية إلى تنظيم القاعدة بإطلاق سراح جنود الأمم المتحدة المحتجزين لديها. وقال الناشط في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن الإفراج عنهم تم بوساطة دولة خليجية، دون ذكر أي تفاصيل حول صفقة الإفراج عن الجنود. وأضاف الناشط أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل العملية عقب تسليم الجنود للقوات الدولية العاملة في هضبة الجولان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في بيان الخميس أن جبهة النصرة وعدت فى شريط مصور بالإفراج عن جنود قوات الأمم المتحدة المختطفين. وجاء في الشريط أن جبهة النصرة أرادت مبادلة "الأسرى" بـ"الأسيرات والأسرى في سجون الطغاة"، كما طالبت بـ"إدخال المساعدات والمعونات إلى المناطق المحاصرة كالغوطة الشرقية وجنوب دمشق ودرعا وحمص"، إلا أنها تراجعت عن ذلك، كون أحد قياديي المتشددين قد أعطى عناصر قوات الفصل الأممية "الأمان" وأن الشيخ أبو محمد المقدسي، الأردني الجنسية "أفتى بوجوب الالتزام بالأمان الذي أعطوه للأسرى".
وأدان المرصد، المحسوب على المعارضة السورية، عملية الاختطاف هذه، التي قام بها تنظيم جبهة النصرة، في أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي، على الشريط الفاصل بين الجولان السوري وإسرائيل، "لأن هذا الفعل لا يصب في مصلحة الشعب السوري، الذي ثار في وجه نظام الاستبداد، للوصول إلى الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة". كما دعا المرصد للإفراج عنهم بشكل فوري، وبدون قيد أو شرط. وكانت جبهة النصرة قالت في وقت سابق إن سبب الاختطاف جاء على خلفية "احتماء جنود الأسد بنقطة تابعة للأمم المتحدة على تل كروم ووجود جثتين لمقاتلين داخل النقطة"، إذ كان من المنتظر الإفراج عن عناصر القوات الأممية.
ويذكر أن وقوات حفظ السلام المحتجزة في الجولان هي من فيجي. وقال قائد جيش فيجي أمس الأربعاء إن الجماعة الإسلامية المتشددة تخلت عن كل مطالبها لتحرير الرهائن لكن الحكومة تراجعت في وقت لاحق من نفس اليوم بعد تدهور الوضع فيما يبدو. ولم يتضح ما إذا كان هذا الفيديو الذي نشره أيضا موقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين سجل قبل أو بعد هذه التصريحات المتضاربة لكن مصدرا بالأمم المتحدة قال في وقت سابق إن المتشددين أصروا على بث هذا الفيديو كشرط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام. وقال أحد الجنود الرهائن الذي ظهر في الفيديو "كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة".
وهاجم المقاتلون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تقوم بدوريات لمراقبة وقف إطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد احتجاز قوات لحفظ السلام من فيجي تعرض أكثر من 70 فلبينيا للحصار ليومين في موقعين قبل أن يصلوا إلى بر الأمان. وتقدمت جبهة النصرة بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها ورفع الجماعة من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
ح.ز/ ي.أ (د.ب.أ / رويترز)