أنباء عن اشتباكات عنيفة حول مقرات الحرس الجمهوري في ضواحي دمشق
٢٦ يونيو ٢٠١٢تدور اشتباكات عنيفة في ضواحي دمشق منذ أمس الاثنين حول مقرات الحرس الجمهوري المكلف بحماية دمشق وريفها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "الاشتباكات في قدسيا والهامة بريف دمشق تدور حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو 8 كيلومترات عن ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية".
كذلك نقلت وكالة رويترز على ذات المصدر قولة "إن قوات الأمن مدعومة بعربات مدرعة اقتحمت حي برزة -وهو أحد معاقل المعارضة بالعاصمة- وإن أصداء الأعيرة النارية الكثيفة تدوي. وأضاف المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا وله شبكة من النشطاءفي أنحاء سوريا إن انفجارات دوت في ضاحيتي دمر وقدسيا اليوم الثلاثاء.
واضاف انه "تم تفجير دبابة للقوات النظامية عند مدخل قدسيا"، لافتا الى ان "هذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة إلى هذا الحد من قلب العاصمة ما يدل على عنف الاشتباكات". ولفت عبد الرحمن الى ان "هذه الاشتباكات هي الأعنف وتختلف عما كان عليه الأمر في كفر سوسة والمزة، كونها تشهد استخدام القصف من قبل القوات الحكومية على مسافات قريبة في ضواحي دمشق". وأكد مدير المرصد ان "وصول الاشتباكات إلى دمر يعني أنها اقتربت من قلب العاصمة دمشق". وأضاف أن القصف والاشتباكات في قدسيا ودمر والهامة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "مستمر منذ ساعات ما يعني أن ما يحصل ليس عملية كر وفر"، مؤكدا أن "أصوات الانفجاريات تسمع في كل من دمر والقدسية والهامة ومدينة قطنة".
سياسيا، نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بـ"فشل ذريع" للأمم المتحدة في سوريا مجددة الدعوة إلى فرض عقوبات لممارسة الضغط على دمشق. وقالت رايس "منذ أكثر من عام اظهر هذا المجلس انه عاجز عن حماية الشعب السوري من الأعمال الوحشية التي تقوم بها حكومته" مشيرة إلى أن القمع الذي تقوم به دمشق "أصبح أكثر خطورة على السلام والأمن الدوليين".
وسيستمع أعضاء مجلس الأمن صباح اليوم الثلاثاء (26.06.2012 ) لتقرير يتحدث عن الوضع في سوريا سيرفعه ناصر القدوة، احد مساعدي انان.
في سياق آخر، تصاعد السجال بين تركيا وسوريا على خلفية إسقاط المقاتلة التركية الجمعة الفائت قبالة السواحل السورية. أنقرة اعتبرت أن الحادث يشكل "عملا عدوانيا إلى أقصى درجة" متوعدة بوقف تصدير الكهرباء إلى سوريا.
كما أعلنت تركيا أمس الاثنين أن القوات السورية أطلقت النار على طائرة نقل حربية تركية ثانية كانت في مهمة للبحث عن الطائرة المسقطة، لكن الطائرة الثانية لم تسقط.
وجاء الكشف عن الواقعة الثانية عشية اجتماع أزمة لحلف شمال الأطلسي دعت إليه تركيا لمناقشة إسقاط طائرة أف -4 الذي وصفته أنقرة بأنه هجوم لم يسبقه استفزاز في المجال الجوي الدولي.
(م.م /ا ف ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين