"أنصار الشريعة" تؤجل مؤتمرها وسقوط قتيل ومصابين في تونس
١٩ مايو ٢٠١٣قالت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان اسلاميا متشددا قتل اليوم الاحد (19 مايو/أيار 2013) في مواجهات مع الشرطة في حي التضامن بالعاصمة تونس اثناء احتجاجات عنيفة على منع مؤتمر لجماعة انصار الشريعة المتشددة. واضافت الوكالة ان الشاب هو معز الدهماني (27 عاما) وهو سلفي قتل في اشتباكات اندلعت بعد منع الحكومة ملتقى لجماعة انصار الشريعة المتشددة في مدينة القيروان.
ولا تزال المواجهات مستمرة في حي التضامن وحي التحرير في العاصمة في حين هدأت الاوضاع نسبيا في القيروان التي كان من المقرر ان يقام فيها الملتقى السنوي للجماعة بحضور عشرات الآلاف.
وأحصت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد إصابة 11 شرطيا وثلاثة في صفوف محتجين سلفيين خلال مواجهات اندلعت بضواحي العاصمة. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي إن 11 عون أمن أصيبوا اليوم منهم إصابة خطيرة، وإصابة ثلاثة محتجين أحدهم إصابته خطيرة، وذلك أثناء الاحتجاجات التي جرت بحي التضامن.
وكانت قوات الأمن التونسية أطلقت صباح اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق سلفيين محتجين بحي التضامن اكبر الأحياء الشعبية بتونس. وخاضت قوات الأمن مواجهات كر وفر مع عدد من السلفيين الذين عمدوا إلى رشقهم بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية بشوارع الحي. وذكرت الوزارة إن بعض المحتجين اعتدوا على أعوان الأمن باستعمال الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء. وقدرت الوزارة عدد المحتجين بأكثر من 700 شخص.
"أنصار الشريعة" تؤجل مؤتمرها
وشوهدت منذ صباح اليوم وحدات خاصة من قوات الأمن والحرس الوطني وقوات من الجيش مدعومة بمدرعات وشاحنات عسكرية متمركزة في مداخل أحياء الانطلاقة والتضامن المتجاورين غرب العاصمة تونس. وتقوم الوحدات بعمليات تفتيش للعربات وإيقاف الملتحين بينما تمشط مروحية عسكرية المنطقة منذ الساعات الأولى للصباح.
وقال ملازم بالحرس الوطني لوكالة الأنباء الألمانية إن الوحدات تقوم بتأمين الاحتياطات الأمنية في تلك الأحياء دون ان يذكر المزيد من التفاصيل. وأوضحت الوزارة في بيانها إن الحالة الأمنية في الجهة عادت إلى الهدوء النسبي بعد أن حاول بعض المحتجين اقتحام مقر إقليم الحرس الوطني ومحاولة حرق مدرعة. لكنها ذكرت بأنها ما تزال تراقب الوضع.
وتعد أحياء التضامن والانطلاقة والمنيهلة وابن خلدون، وهي أحياء شعبية متاخمة لبعضها البعض بغرب العاصمة وترتفع فيها نسب الفقر والبطالة، من أكثر المناطق التي تضم سلفيين وأتباعا لأنصار الشريعة.
وكان تنظيم أنصار الشريعة الذي يتزعمه أبو عياض المطلوب لقوات الأمن لتورطه في أحداث السفارة الأمريكية في ايلول/سبتمبر الماضي، قد قرر في وقت سابق اليوم تأجيل مؤتمره الذي كان مقررا اليوم الاحد في مدينة القيروان بعد ان منعت وزارة الداخلية تنظيمه، وطالب بالسماح لأتباعه بمغادرة المدينة بدون إيقافات أمنية.
ولم يحدد التنظيم موقفه الرسمي من انعقاد المؤتمر وظل قادته يرددون الى آخر لحظة انه سيجري تنظيمه رغم إعلان منعه من قبل وزارة الداخلية منذ أول أمس الجمعة.
وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن نشر نحو 11 الف شرطي في مدينة القيروان تحسبا لأي مواجهات مع أنصار الشريعة. وعلى امتداد الأسبوع تدفق الآلاف من أتباع تنظيم أنصار الشريعة على المدينة التاريخية القيروان وسط تونس استعدادا للمشاركة في المؤتمر السنوي الثالث والذي كان يفترض أن يجتذب 40 ألف مشارك.
م. أ.م/ م. س (أ ف ب، د ب أ)