أنقرة: تطهير الجيش متواصل وكان مخططا قبل الانقلاب
٢٧ يوليو ٢٠١٦حذر رئيس وزراء تركيا علي يلديريم اليوم الأربعاء (27 يونيو/ تموز 2016 ) في حديث لقناة "سكاي نيوز" البريطانية من "احتمال إطلاق حملة اعتقالات جديدة"، موضحا أن عمليات التطهير التي نُفذت بعد الانقلاب الفاشل "لم تنتهِ بعد". وجدد يلديريم الطلب الشخصي الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأمريكي باراك أوباما بتسليم السلطات الأمريكية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة لتركيا، وتقول أنقرة إنه يقف وراء الانقلاب.
وصرح وزير الطاقة التركي بيرات البيرق أن السلطات التركية كانت تخطط قبل الانقلاب الفاشل (في 15 تموز/يوليو 2016) لعملية "تطهير كبيرة" للجيش للتخلص من العناصر المرتبطة بالداعية الإسلامي فتح الله غولن. وقال البيرق، وهو صهر الرئيس رجب طيب أردوغان وكان بصحبته طوال ليلة الانقلاب الفاشل، إن وحدات من الجيش أرادت التحرك ضد الحكومة عندما علمت أنها ستتعرض لحملة تطهير.
وفي أول لقاء له مع صحافيين أجانب منذ ليلة الانقلاب، كشف البيرق عن أن المجلس العسكري التركي الأعلى كان يخطط هذا الصيف للاجتماع لطرد جميع الضباط المرتبطين بغولن الذي تقول أنقرة إنه وراء المحاولة الانقلابية.
وقال البيرق "كانوا سيتخذون خطوات مهمة بالفعل للتخلص من ضباط وجنرالات غولن من القوات المسلحة. كنا نعمل بالفعل على ذلك". وأضاف أن ذلك كان من المفترض أن يكون جزءا من عملية تطهير عامة ضد العناصر الموالية لغولن وكانت ستمتد إلى السلطة القضائية وغيرها من المؤسسات. وقال إن قسماً صغيراً فقط من الجيش، البالغ عدده 750 ألف عنصر، دعم الانقلاب، إلا أن شخصيات موالية لغولن نجحت في التغلغل بين الرتب العالية والمتوسطة في الجيش بأعداد كبيرة.
من جانبه قال وزير الداخلية التركي إنه تم اعتقال أكثر من 15 ألفا منذ الانقلاب الفاشل وفق ما نقلت قناة (سي إن إن تُرك) اليوم الأربعاء. وبينهم ما يزيد عن عشرة آلاف جندي. وأضافت القناة نقلا عن الوزير أنه تم اعتقال 8113 شخصا رسميا وينتظرون المحاكمة.
ع.م / ع.ج (أ ف ب ، رويترز)