أوباما: مسيرة مكافحة العنصرية "لم تنته بعد"
٧ مارس ٢٠١٥أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما السبت (السابع من آذار/ مارس 2015) في سلما (جنوب) بشجاعة الذين ناضلوا قبل خمسين عاما للحصول على حق التصويت للجميع، مع تأكيده في الوقت نفسه أن مسيرة مكافحة العنصرية في الولايات المتحدة "لم تنته بعد" مشيرا عدة مرات إلى الحوادث الأخيرة في فيرغسون بميسوري.
وفي خطاب تحت شمس ساطعة وأمام جسر ادموند بيتوس حيث قمعت الشرطة قبل 50 عاما حوالي 600 متظاهر سلمي، دعا أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة إلى رفض المنطق القائل بان "العنصرية قد اختفت".
وقال الرئيس الأميركي في هذه المدينة الصغيرة في ألاباما التي أصبحت رمزا للنضال من أجل الحقوق المدنية "يكفي أن نفتح عيوننا وآذاننا وقلوبنا كي نعرف أن ظل التاريخ العنصري في هذا البلد ما زال يخيم عليها". وقد تجمع عشرات آلاف الأشخاص لسماع خطابه بعد 50 عاما على "الأحد الدامي" الذي هز أميركا. وأضاف بحضور زوجته وسلفه جورج بوش الابن وزوجته "نعلم أن هذه المسيرة لم تنته بعد".
ومن جهة أخرى، ندد أوباما بقوة بسن بعض الولايات الأميركية قوانين تهدف إلى وضع العراقيل أمام تصويت الأقليات وذلك بعد 50 عاما على التقدم الذي مثله القانون بالنسبة لحق التصويت. وقال "اليوم بالذات، في العام 2015، وبعد 50 عاما على سلما هناك قوانين عبر البلاد وضعت من أجل جعل عملية التصويت أكثر صعوبة".
وأشار اوباما إلى أن مسيرة سلما التي تميزت بسلميتها وعدم لجوء المتظاهرين إلى العنف كانت وستبقى مصدر وحي للشبان كي يستخلصوا منها قوتهم في هذا المكان".
وبعد أسبوعين على مسيرة السابع من آذار/ مارس 1965، غادر آلاف الأشخاص بقيادة القس مارتن لوثر كينغ مجددا سلما متوجهين إلى مونغوميري، عاصمة الاباما، التي تبعد حوالي 90 كلم عن سلما حيث وصلوا في موكب كبير بعد عدة أيام في مسيرة دخلت التاريخ. وفي السادس من آب/ أغسطس 1965، وقع الرئيس الديمقراطي ليندون جونسون قانون التصويت "فوتينغ رايتس اكت" الذي ضمن حق التصويت للجميع.
أ.ح (أ ف ب)