أوباما يؤكد على حل الدولتين بعد فوز نتانياهو
١٨ مارس ٢٠١٥قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015) إنه لا يزال يعتقد أن الحل القائم على دولتين هو أفضل سبيل لإحلال السلام في الشرق الأوسط بعد أن استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إقامة دولة فلسطينية. وقال غوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن حل الدولتين "هو أفضل سبيل لحل الوضع."
وفي إشارة إلى تصريحات نتانياهو وحزبه حول تصويت العرب في الانتخابات الإسرائيلية، أعرب البيت الأبيض عن قلقه حيال بعض التصريحات "التي تزرع الانقسام" والتي تم الإدلاء بها أثناء الحملة الانتخابية. وقال المتحدث باسم أوباما إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من الخطابات التي تزرع الانقسام وتسعى إلى تهميش المواطنين العرب الإسرائيليين". وأضاف أن "ذلك يضعف القيم والمثل الديمقراطية التي تشكل جزءا مهما مما يوحد الولايات المتحدة وإسرائيل."
ولم يتصل أوباما حتى الآن بنتانياهو بعد فوزه في الانتخابات، لكنه سيقوم بذلك "في الأيام المقبلة"، حسبما أضاف المتحدث الذي أوضح في الوقت نفسه أن وزير الخارجية جون كيري هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف ارنست أنه أثناء عمليتي الانتخاب الإسرائيليتين السابقتين لم يتصل أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي قبل بدء عملية تشكيل الحكومة.
ومن جهتها دعت فرنسا إسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية" وطالبت بتحريك "المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي" مع الفلسطينيين قائم على حل الدولتين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان غداة فوز نتانياهو في الانتخابات التشريعية "إن إقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش وذات سيادة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل ستسمح وحدها بتوفير السلام والازدهار في الشرق الأوسط".
فوز نتانياهو "لن يؤثر" على المحادثات مع إيران
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إن فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات لن يعيق جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشان برنامجها النووي.
ويعارض نتانياهو أي اتفاق مع طهران وقد زار واشنطن خلال الحملة الانتخابية حيث ألقى كلمة في الكونغرس وصف خلالها الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بأنه "سيء". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي "نحن على علم منذ فترة طويلة بآراء رئيس الوزراء بشان إيران. ولا نعتقد أن فوزه أثر أو سيؤثر على المفاوضات مع إيران".
ويجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات هذا الأسبوع في مدينة لوزان السويسرية مع نظيره الإيراني احمد جواد ظريف في مسعى للتوصل إلى اتفاق إطار قبل مهلة 31 آذار/ مارس الجاري.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)