أوباما يطلب من الكونغرس توفير أموال لمساعدة إسرائيل على تطوير نظام دفاع صاروخي
١٤ مايو ٢٠١٠أكد البيت الأبيض أمس الخميس (13 مايو/آذار) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطلب من الكونغرس توفير أموال تقدر بنحو مائتي مليون دولار لمساعدة إسرائيل على تطوير نظام "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي. ويمكن لهذا النظام إسقاط العديد من الصواريخ في آن واحد على مدى يتراوح بين 3 إلى 70 كيلومترا، بينها صواريخ القسام التي تصنعها حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.
واستغرق تطوير هذا النظام عامين ووضع عاما تحت الاختبار ومن المقرر تنفيذه هذا العام. وأوضح مسئولون عسكريون إسرائيليون أن هذا النظام يمكن أن يتصدى للصواريخ التي قد يطلقها حزب الله اللبناني أو حركة حماس في قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.
القبة الحديدية تتزامن مع اطلاق محادثات غير مباشرة
وقال بين تشانج، نائب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في رسالة إلكترونية إن "الرئيس أوباما يدرك التهديد الذي تشكله الصواريخ التي تطلقها حماس وحزب الله على أمن إسرائيل، ولذا قرار طلب تمويل من الكونغرس لدعم إنجاز نظام الدفاع الصاروخي قصير المدى الذي يطلق عليه القبة الحديدية". حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويأتي هذا التعهد بعد أيام فقط من موافقة الإسرائيليين والفلسطينيين على إجراء محادثات غير مباشرة هي الأولى بين الجانبين بعد توقف استمر أكثر من عام. لذلك يتكهن بعض المراقبين أن الخطوة الأمريكية قد تكون مرتبطة بمحاولة إدارة واشنطن التأثير على السياسات الإسرائيلية في ملف الاستيطان، وهو الملف الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين الإدارتين. وبمعزل عن مدى صدق هذه التكهنات فإن الخطوة الأمريكية تشكل بادرة لتحسين الأجواء الفاترة بين الجانبين.
من ناحيته أكد بنحاس بوخريس، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إنجاز نظام الدفاع الصاروخي الجديد "سيغير الواقع السياسي والأمني في إسرائيل". يذكر أن تعرض إسرائيل لإطلاق عشوائي للصواريخ على أراضيها انطلاقا من قطاع غزة سببا في التدخل العسكري الإسرائيلي في القطاع في أواخر عام 2008.
(ه ع ا/أ. د ب/أ.ف ب)
مراجعة: شمس العياري