Obama übernimmt Verantwortung für Geheimdienstversagen
٨ يناير ٢٠١٠أقر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالمسئولية عن القصور في الكشف عن مخطط في يوم عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب أمريكية وتعهد بتعزيز التعاون مع أجهزة الاستخبارات وتطوير عمليات التفتيش بالمطارات. وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستفعل "ما يتطلبه الأمر" لهزيمة تنظيم القاعدة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة يجب أن تظل متمسكة بمبادئها في الوقت الذي تتصدي فيه لهذه"التهديدات". وقال أوباما، أمس الخميس في خطاب بالبيت الأبيض، "سنعزز دفاعاتنا لكننا لن نخضع لعقلية الحصار التي تضحي بالمجتمع المفتوح والحريات والقيم التي نعتز بها كأمريكيين".
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في الوقت الذي أصدر فيه البيت الأبيض نتائج تحقيق أولي بشأن جوانب القصور الاستخباراتي التي لم تمنع المتهم النيجيري عمر فاروق عبد المطلب من الصعود إلى رحلة طيران في 25 كانون أول/ديسمبر الماضي في أمستردام ومحاولة تفجير عبوة ناسفة لدى اقتراب الطائرة من الهبوط في مطار ديترويت بالولايات المتحدة.
أوباما يعد بالتصدي لتنظيم القاعدة
وأشار التحقيق إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية "فشلت في الربط بين النقاط بطريقة كان من المفترض أن تمنع إرهابيا معروفا من الصعود إلى طائرة متجهة لأمريكا، والخطوات التي سنأخذها من شأنها الحيلولة دون تكرار هذا الأمر مرة أخرى". ولم يطالب أوباما بأي استقالات نتيجة لهذا الفشل المعلوماتي، وقال إن جوانب القصور "منهجية" وليست نتيجة لأخطاء "أي فرد".
وأضاف أوباما:"كرئيس فإن لدي مسئولية رسمية عن حماية أمتنا وشعبنا، وفي حال فشل النظام فإن ذلك مسئوليتي". وتابع أن بلاده تخوض حربا ضد القاعدة، التي وصفها بأنها شبكة عنف وحقد واسعة النطاق هاجمت أمريكا في 11 أيلول/سبتمبر وقتلت نحو ثلاثة آلاف شخص بريء، وتخطط لضرب الولايات المتحدة من جديد. وأكد "سنفعل كل ما ينبغي القيام به لهزيمتهم." ووعد الرئيس الأميركي بوضع إستراتيجية جديدة تهدف إلى التصدي لجهود القاعدة في اجتذاب جيل جديد من المجندين بين الشبان المسلمين.
جلسة استماع في الكونجرس حول التقصير الأمني
ويأتي ذلك فيما أعلنت لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الخميس أنها ستستمع إلى شهادات كبار المسئولين الأمنيين حول التقصير حيال إطلاق النار الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر في قاعدة فورت هود العسكرية والاعتداء الفاشل على طائرة ليلة عيد الميلاد. وستدلي وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ومدير المخابرات دنيس بلير ورئيس مركز مكافحة الإرهاب مايك ليتر بشهاداتهم في 20 كانون الثاني/يناير. وأوضحت اللجنة في بيان أنها ستدرس الإصلاحات التي أجريت داخل أجهزة الاستخبارات في العام 2004 في ضوء إطلاق النار الذي وقع في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر وأوقع 13 قتيلا و42 جريحا في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس إضافة إلى اعتداء ديترويت الفاشل.
ومن المتوقع في وقت لاحق اليوم مثول عمر فاروق عبد المطلب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية في ديترويت أمام القضاء، حيث سيحدد محاموه ما إذا كان سيعترف بذنبه أم سينكر التهم الموجهة له. وكان القضاء الأمريكي قد وجه إلى عمر فاروق تهما بـ"محاولة القتل" و"محاولة استخدام أسلحة دمار شامل"، ما قد يفضي إلى إصدار حكم بسجنه مدى الحياة.
(ه.إ/د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: هشام العدم