أوروبا تبدي استعدادها لرفع العقوبات عن طهران المستاءة
١٦ ديسمبر ٢٠١٣أعلن وزراء الخارجية الأوروبيون الاثنين (16 كانون الأول/ ديسمبر 2013) أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتعليق عدد من العقوبات على إيران ما إن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق طهران تعهداتها بموجب الاتفاق حول الملف النووي. وأعلن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إثر اجتماع لهم في بروكسل "الترحيب بنجاح المفاوضات" حول النووي الإيراني ومجموعة الدول الكبرى في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر في جنيف.
وكلفت الوكالة الذرية الدولية الإشراف على تطبيق اتفاق مؤقت أُبرم في جنيف يشمل تجميد إيران لمدة ستة أشهر إنتاج اليورانيوم القليل التخصيب وتجميد بناء مواقع فوردو ونطنز واراك. بالتالي تنوي الوكالة الدولية إجراء عمليات تفتيش موسعة لهذه المواقع وزيارة مناجم لليورانيوم ومصانع تنتج معدات مخصصة للتخصيب.
في هذه الأثناء، أعلن الاتحاد الأوروبي أن نائب وزير الخارجية الإيراني سيلتقي مع كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد هذا الأسبوع في بروكسل. وقال مايكل مان المتحدث باسم أشتون إن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيلتقى بالمسؤولة الأوروبية الثلاثاء في إطار زيارته إلى بروكسل والتي تهدف إلى التركيز على "تنفيذ خطة عمل مشتركة".
استياء طهران من واشنطن
من ناحية أخرى، عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنظيره الأميركي جون كيري عن "استياء" طهران إزاء قرار واشنطن توسيع لائحتها السوداء ضد إيران كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الاثنين. وقد تسبب إدراج عشرة أسماء الخميس على لائحة الشركات والأفراد المشتبه بخرقهم العقوبات التجارية المفروضة على طهران، بتعليق المحادثات التقنية في فيينا بين إيران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا إضافة إلى ألمانيا).
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني قوله "بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بتطبيق خطة العمل المشتركة (حول الملف النووي الإيراني تم التوصل إليها في جنيف) أجرى وزير الخارجية الأميركي اتصالا هاتفيا بظريف الذي عبر له عن استياء إيران". ولم توضح الوزارة متى جرى الاتصال الهاتفي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فان هذه المكالمة كانت الأولى بين وزيري خارجية البلدين منذ الاتفاق المبرم في جنيف في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وكان ظريف أكد الأحد أن إيران تواصل "بجدية" المفاوضات النووية مع مجموعة القوى العظمى المعروفة بـ5+1 رغم "المبادرة غير الملائمة" من قبل الولايات المتحدة.
ي ب/ ع غ (ا ف ب، رويترز، د ب أ)