أوروبا تدين العنف في مصر وكيري يطالب بإجراء انتخابات
١٤ أغسطس ٢٠١٣أدان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) أعمال العنف في مصر ووصفها بأنها "مؤسفة" وتمثل "ضربة خطيرة للمصالحة". وقال كيري في مشاركة مفاجئة في المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية: "إن العنف ببساطة ليس هو الحل في مصر أو في أي مكان آخر، ولن يؤسس العنف خريطة الطريق لمستقبل مصر". وأضاف رئيس الدبلوماسية الأمريكية قائلا: "يمكن للعنف فقط أن يعيق عملية الانتقال إلى تشكيل حكومة مدنية شاملة، يتم اختيارها في انتخابات حرة ونزيهة بحيث تحكم بطريقة ديمقراطية، بما يتفق مع أهداف الثورة المصرية".
وشدد كيري في بيانه للصحفيين في واشنطن على أن المسار لا يزال مفتوحا لحل سياسي وشامل قائلا إنها "لحظة محورية لجميع المصريين" في الوقت الذي يعملون فيه لتحديد النتيجة النهائية لثورتهم في عام 2011. وإذ حث الجيش المصري على إجراء انتخابات، أضاف كيري: "أنا مقتنع بأن المسار لا يزال مفتوحا، وأنه ممكن، على الرغم من أنه قد أصبح أكثر تعقيدا من ذلك بكثير، وأصعب من ذلك بكثير من خلال أحداث اليوم".
إدانة دولية للعنف الذي رافق فض الاعتصامات
من جانبها أدانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بقوة العنف في مصر والذي أودى بحياة العشرات وحثت الحكومة المؤقتة على إنهاء حالة الطوارئ. وقالت آشتون "أدين بقوة العنف الذي اندلع في القاهرة وفي أنحاء مصر". وأضافت أن العنف جعل مصر "تتجه إلى مستقبل غير مؤكد". وتابعت "أدعو قوات الأمن إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس وأدعو الحكومة المؤقتة إلى إنهاء حالة الطوارئ بأسرع ما يمكن للسماح باستئناف الحياة الطبيعية."
أما وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله فقد طالب الحكومة الانتقالية في مصر بشدة بالعمل على تهدئة الأوضاع وذلك في ظل تصعيد العنف الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن. وأعرب فيسترفيله عن قلقه الشديد إزاء تقارير تحدثت عن فض عنيف لاعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة. وقال فيسترفيله: "نطالب جميع الأطراف بالعودة بشكل شامل إلى عملية سياسية تضم كل القوى السياسية".
من جانبه قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن المبدأ الحاسم في هذا الأمر لا بد أن يتمثل في وجوب احترام وحماية حقوق الإنسان لجميع المصريين بغض النظر توجههم السياسي وقناعاتهم. وأشار زايبرت إلى أن حكومة بلاده تتابع بقلق كبير التقارير الواردة عن الأحداث في مصر مطالبا بالعودة إلى عملية سياسية لجميع الأطراف دون أن يشوبها العنف.
بدورها دعت الخارجية الروسية الأحزاب السياسية المصرية إلى "منع سقوط المزيد من الضحايا" وإلى "ضبط النفس". وأكدت الوزارة أن القسم القنصلي للسفارة الروسية في القاهرة سيغلق أبوابه يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الجاري "من أجل تفادي مشاكل محتملة قد تترتب على زائريه بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في القاهرة".
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)