أوكرانيا تتعرض لهجوم روسي "واسع" على قطاع الطاقة
١٣ ديسمبر ٢٠٢٤شنت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام العشرات من المسيرات وصواريخ كروز. وصرح وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو عبر صفحته على موقع فيسبوك بأن الجيش الروسي استهدف شبكات الطاقة الأوكرانية، مضيفاً أن "العدو يواصل ما يقوم به من إرهاب".
وذكر سلاح الجوي الأوكراني أن العشرات من المسيرات الروسية أطلقت على أوكرانيا الليلة الماضية، أعقبتها رشقات من صواريخ كروز، وأضاف أن روسيا أطلقت صواريخ باليستية من طراز كينجال على مناطق في غرب أوكرانيا.
ويعتبر هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الغارات المماثلة وسط مخاوف من تحرك الكرملين لاستهداف شبكات الطاقة في البلاد مع حلول فصل الشتاء.
وتقول روسيا إن مثل هذا الهجمات تستهدف تقويض الصناعات العسكرية الأوكرانية التي تنتج الصواريخ والمسيرات والعربات المدرعة والذخائر، وأنواعاً أخرى من العتاد.
ووقع آخر هجوم روسي مماثل على أوكرانيا يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتم خلال استخدام قرابة 200 صاروخ وطائرة مسيرة، وأسفر عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل حتى نجحت فرق الطوارئ الأوكرانية في استعادة إمدادات الطاقة.
وفي سياق الدعم الأمريكي لأوكرانيا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار لدعم دفاعات البلاد ضد الهجوم المستمر من روسيا. وتتضمن الحزمة الجديدة أنظمة مضادة للمسيرات، وذخائر لمنصات إطلاق الصواريخ من طراز هيمارس، ومركبات مدرعة.
وقالت الوزارة في بيان لها: "الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة متحدة لضمان أن تمتلك أوكرانيا القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".
وأعلنت الحكومة الأمريكية قبل أيام قليلة عن حزمة مساعدات بقيمة حوالي 988 مليون دولار.
ومع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، تتزايد المخاوف في أوكرانيا بشأن التغيرات المحتملة في السياسة الأمريكية. ومن المقرر أن يتولى الرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، ويخشى الكثيرون من أنه قد يقلل بشكل كبير من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما قد يضعف دفاعات كييف ضد روسيا.
وتعمل الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة من رئاسة بايدن على صرف جميع الأموال المعتمدة من قبل الكونغرس لأوكرانيا. وتحت قيادة بايدن، كانت الولايات المتحدة أكبر مزود لأوكرانيا بالأسلحة.
خ.س/و.ب (أ ب، د ب أ، رويترز، أ ف ب)