القوات الروسية تحكم سيطرتها على وسط سيفيرودونيتسك
١٣ يونيو ٢٠٢٢
قالت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية اليوم (الاثنين 13 يونيو/ حزيران 2022) على فيسبوك "شنّ العدو بدعم مدفعي هجوما على سيفيرودونيتسك وحقق نجاحا جزئيا وأخرج وحداتنا من وسط المدينة" مؤكدا أن المعارك "متواصلة". وأكد حاكم منطقة لوهانسك سيرغي غايداي خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للقسم الواقع تحت سيطرة كييف من المنطقة. وكتب على فيسبوك "تتواصل المعارك في الشوارع... الروس يواصلون تدمير المدينة" ناشرا صور مبان مهدمة أو تشتعل فيها النيران. وكان غايداي حذّر الأحد من أن الوضع في سيفيرودونيتسك "في غاية الصعوبة". وقال إن "العدو يريد عزل سيفيرودونيتسك كليا بمنع عبور أي رجال أو ذخائر" مبديا مخاوف من أن تستخدم روسيا "كل احتياطاتها للاستيلاء على المدينة" خلال 48 ساعة.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة الفيديو اليومية مساء الأحد عن معارك "عنيفة جدا" في سيفيرودونيتسك، لافتا إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف وتستخدمها "وقودا للحرب".
وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.
دبلوماسيا، وغداة الوعد الذي قطعته رئيسة المفوضية الأوروبية خلال زيارة مفاجئة لكييف بإعطاء رد "بحلول نهاية الأسبوع المقبل" بشأن طلب أوكرانيا الشروع بآلية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، أقرت أورسولا فون دير لايين بأن "التحدي (يكمن) في أن يخرج المجلس الأوروبي (المقرر عقده في 23 و24 حزيران / يونيو) بموقف موحّد يكون بمستوى حجم هذه القرارات التاريخية".
على صعيد آخر، اجتمعت الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية الأحد في جنيف وفي طليعة أهدافها المساعدة على إيجاد حل للأزمة الغذائية الخطيرة التي تهدد العالم بفعلالهجوم الروسي على أوكرانيا وتعذر تصدير الحبوب من هذه الدولة التي تعتبر من كبار المنتجين في العالم.
وخيم التوتر خلال اجتماع مغلق حين ندد عدد من المندوبين في مداخلاتهم بالغزو الروسي. وقال الناطق باسم منظمة التجارة دان بروزين أن المجتمعين صفقوا وقوفا للمندوب الأوكراني حين ألقى كلمته. وتابع بروزين أن حوالى ثلاثين مندوبا "غادروا القاعة" قبيل إلقاء وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف كلمته.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تدمير "مستودع كبير لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف" في تشورتكيف بغرب أوكرانيا على مسافة 140 كيلومترا من الحدود مع رومانيا. وأسفرت الضربة على المدينة التي كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن المعارك عن إصابة 22 شخصا بجروح، بحسب حاكم المنطقة.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، تشمل بعض الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية. وأضافت الوزارة أن صواريخ عالية الدقة تنطلق من الجو سقطت بالقرب من محطة أوداتشنه للسكك الحديدية وأصابت معدات تم تسليمها إلى القوات الأوكرانية.
وفي ميكولاييف في الجنوب، توقف تقدم القوات الروسية عند مشارف المدينة مع تحول المعارك إلى حرب خنادق، بحسب ما أفاد فريق من صحافيي وكالة فرانس برس على الأرض، مشيرا إلى أن السلطات تعاين الأضرار الناجمة عن القصف الروسي للبنى التحتية. وحفر الجيش الأوكراني خنادق بمواجهة القوات الروسية.
وفي سياق متصل اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، منددة بمقتل مئات المدنيين في الهجمات المتواصلة على خاركيف التي استخدمت في العديد منها قنابل عنقودية محظورة. وذكرت منظمة العفو أنها كشفت بعد تحقيق معمق عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية. ولم ترد موسكو ععلى هذه الاتهامات بعد.
وفتح القضاء الأوكراني أكثر من 12 ألف تحقيق في جرائم حرب في البلاد منذ بدء الغزو الروسي، بحسب النيابة العامة.
ح.ز/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ/ رويترز)