أول جامعة ألمانية في الجزيرة العربية تفتتح في سلطة عمان
٢٧ أكتوبر ٢٠٠٧افتتحت الجامعة العمانية الألمانية للتكنولوجيا أبوابها يوم السبت الماضي 20 تشرين الأول/ أكتوبر في العاصمة العمانية مسقط لتكون بذلك أول جامعة ألمانية على أرض الجزيرة العربية. والجامعة الجديدة تابعة لجامعة راينيش فيستفيليش للتكنولوجيا RWTH الألمانية في مدينة آخن، وهي من الجامعات التي اختيرت مؤخرا كإحدى "جامعة نخبة" نظرا لتقدم مستوى البحث العلمي فيها. وتسعى الجامعة العمانية الألمانية لأن تكون جامعة نموذجية في العالم العربي، وأن تأسس لمقاييس جودة جديدة في التعليم الجامعي، حسب ما يقول مؤسسوها.
"خطوة لتطوير النظام التعليمي في سلطنة عمان"
وتقدم الجامعة تخصصات متنوعة هي علوم الأرض والمعلوماتية والإدارة المحلية والسياحة وتخطيط المدن. ويحتاج الطالب الذي يود البدء في الدراسة في هذه الجامعة أن يتم فيها سنة تحضيرية، ثم يبدأ بالدراسة لمدة أربعة سنوات ليحصل بعدها على درجة البكالوريوس. إضافة إلى ذلك فإن الجامعة تمنح درجة الماجستير في تلك التخصصات. وتعتبر الشهادات المقدمة من قبل هذه الجامعة مساوية للشهادات الألمانية. وتقول وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في سلطنة عمان راوية بن سعود البوسعيدية: "إن تأسيس هذه الجامعة هو خطوة هامة لتطوير النظام التعليمي في عمان".
التركيز على النوعية بدلا من الكمية
يقول القائمون على الجامعة أن هدفها الأساس هو التركيز على النوعية وليس الكمية. وتتقاضى الجامعة العمانية الألمانية من طلابها حوالي 6.100 يورو (3.200 ريال عماني) سنويا. ويتوقع أن تشهد هذه الجامعة إقبالا من الطلبة العمانيين، إذ أن هناك حاجة ماسة في سوق العمل للموظفين المؤهلين. ويتم تمويل الجامعة من قبل الدولة العمانية ومجموعة من المستثمرين من القطاع الخاص. كما تمول الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD الزيارات الدراسية التي سيتوجه خلالها الطلاب العمانيون للدراسة لمدة فصل واحد إلى مدينة آخن.