أولاند يندد بالانتخابات السورية "المزعومة"
٢٠ مايو ٢٠١٤وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء (20 مايو/ أيار 2014) الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران/ يونيو القادم بأنها انتخابات "مزعومة" ونتائجها "معلنة مسبقاً". وقال الرئيس الفرنسي وهو يقف إلى جانب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في قصر الاليزيه في باريس "كيف يمكن تنظيم انتخابات في سوريا عندما يكون هناك أكثر من عشرة ملايين نازح و40 بالمائة على الأقل من السكان في مناطق خارج سيطرة النظام؟".
وأضاف أولاند "لذلك لا يمكن إعطاء أي أهمية لهذه الاستشارة المزعومة التي لن تكون لها أي نتائج سوى تلك التي سبق أن أُعلنت وقُررت، أي مواصلة نظام بشار الأسد". من جهته قال أحمد الجربا إن "بشار الأسد يريد أن يبقى رئيساً على جثث السوريين"، ودعا فرنسا إلى أن تكون في طليعة الدول التي تقول له "لا".
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا قد التقى الاثنين في باريس وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل، لبحث "الدعم السعودي السياسي والعسكري والدبلوماسي للشعب السوري في مواجهة نظام (الرئيس) بشار الأسد، وأيضاً إلى نتائج زيارة وفد الائتلاف إلى واشنطن الأسبوع الماضي". كما التقى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري.
فرض عقوبات
واعتبر أولاند أنه ينبغي استخدام "كل الوسائل القانونية" من أجل "إدانة النظام السوري" وتطبيق "عقوبات" إن رصدت مجدداً "آثار" أسلحة كيميائية في سوريا. وندد الرئيس الفرنسي بـ "وقوع مجازر كل يوم في سوريا، وباستخدام النظام لكل الأسلحة الممكنة وأحياناً الأسوأ". وأضاف "سبق أن نددنا باستخدام أسلحة كيميائية، وتم التوصل إلى اتفاق، لكن إن رصدت مجدداً آثار (أسلحة كيميائية) فإننا سنستخدم كافة الوسائل القانونية لإدانة النظام مرة جديدة والعمل على تطبيق عقوبات".
يُذكر أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس كان قد اتهم الأسبوع الماضي نظام الرئيس بشار الأسد بأنه استخدم مؤخراً أسلحة كيميائية. وقال فابيوس في 13 آيار/ مايو أثناء زيارة إلى الولايات المتحدة "لدينا عناصر، 14 عنصراً على الأقل، تؤكد أن أسلحة كيميائية قد استخدمت من جديد".
وأضاف "لدينا شهود يتمتعون بمصداقية عن استخدام عناصر كيميائية 14 مرة على الأقل منذ الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 2013"، مؤكداً بالقول: "نقوم حالياً بفحص العينات التي أُخذت".
ع.غ/ أ.ح (أف ب، د ب أ)