أولمبياد طوكيو.. أحلام عربية بالذهب صعبة المنال
٢٠ يوليو ٢٠٢١مصر ببعثة هي الأكبر في تاريخها، تبحث البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد طوكيو عن تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلها بعد أن حصد أحفاد الفراعنة 29 ميدالية على مدار 21 نسخة سابقة للأولمبياد. وتضم البعثة 134 لاعبا ولاعبة يتنافسون في 24 رياضة.
وتتطلع البعثة المصرية في الحصول على ميدالية عبر فريق كرة اليد الذي تطور أداؤه بصورة كبيرة، وإلى منتخب التايكوندو والخماسي إلى جانب تنس الطاولة، علما أنه وفي هذه الرياضة يضم الفريق المصري المعجزة، "هنا جودة"، التي تم وضعها في القائمة الاحتياطية تحسباً لإصابة أي لاعب.
جودة أصغر لاعبة مصرية في الأولمبياد حيث لم يتعد عمرها 13 عاما بينما قد تصبح ثاني أصغر لاعبة تسجل مشاركتها في تاريخ الاولمبياد بعد السورية هند ظاظا صاحبة الـ 12 عاما، والتي تأهلت للأولمبياد بعد فوزها بذهبية بطولة غرب أسيا التي أقيمت في الأردن 2020.
المغرب يراهن على ألعاب القوى
المغرب سيكون في دورة طوكيو ممثلا بـ48 رياضيا ورياضية يتنافسون في 18 مسابقة. لكن ألعاب القوى تبقى الرهان الأكبر بالنسبة لبلد تألق في هذه الرياضة في الدورات السابقة. ويضم فريق ألعاب القوى 15 عداء وعداءة، أبرزهم سفيان البقالي، الذي تتم المراهنة عليه للتويج مجددا بالذهب والذي لم يفز به المغرب منذ تتويج البطل هشام الكروج بميداليتين ذهبيتين في سباق 1500 متر، و5000 متر بأولمبياد أثينا.
الرماية أمل الكويت
أما الكويت فتأمل في الصعود إلى منصات التتويج، عبر رياضة الرماية التي حصدت فيها أربع ميداليات تمثل غلتها الإجمالية من المشاركة في "العرس الأولمبي" منذ انطلاقه في عام 1896.
ولن يخوض أولمبياد طوكيو "الرامي الذهبي" المبتعد فهيد الديحاني الذي ارتبطت به الإنجازات الكويتية، لكن الرماية ستكون ممثلة بأربعة أبطال ينتظر منهم على نطاق واسع المنافسة جدّياً على ولوج منصات التتويج. والفريق الكويتي حاضر بعشرة رياضيين فقط.
وردّا على سر الرماية الكويتية، ربط رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية دعيج العتيبي ذلك لوكالة "فرانس برس"، بـ"مبدأ الأكثر كفاءة من الرماة لتمثيل الكويت، وابتعاد الإدارة عن الخلافات والصراعات التي تشهدها الحركة الرياضية في البلاد عادةً".
تمثيل إماراتي ضعيف
أما الجارة الإمارات، فأقل تمثيلا بفريق من ستة رياضيين فقط، يتصدرهم سيف بن فطيس الذي يشارك للمرة الأولى في الأولمبياد بمسابقة رماية السكيت والتي تقام في يومي 25 و26 من تموز/يوليو الجاري.
ويشارك فيكتور سكرتوف في منافسات الجودو لوزن تحت 73 كجم يوم 26 تموز/يوليو الجاري بينما يشارك إيفان رومارنكو في منافسات الجودو لوزن فوق 100 كجم في 30 تموز/يوليو الجاري.
كما يشارك يوسف المطروشي في منافسات 100 متر سباحة حرة في 27 من الشهر الجاري، قبل أن يسدل العداء حسن النوبي الستار على مشاركة الامارات بخوضه سباق 100 متر عدو في 31 تموز/ يوليو الجاري، والمشاركة النسائية تعود لفاطمة الحوسني في منافسات رمي القرص ضمن مسابقات ألعاب القوى.
العراق يبقى بعيدا عن الذهب
كذلك، تبدو فرص تحقيق العراق ميدالية أولمبية بعد أكثر من ستين عاما على أولى ميدالياته صعبة ودونها عقبات كثيرة، مع تأهل عدد محدود من الرياضيين إلى أولمبياد طوكيو.
وكان على رياضي التجذيف محمد رياض الذي تأهل للمرة الثانية للأولمبياد، والعداءة دانا حسين المتخصصة في المسافات القصيرة، بذل جهد كبير وسط تفشي وباء "كوفيد-19" ليتمكنا من تحقيق حلم الوصول إلى ألعاب طوكيو.
التمثيل العراقي سيبقى متواضعا مقارنة ببلاد يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة. ويعزو المراقبون هذا الوضع إلى عوائق عديدة منها أن اللجنة الأولمبية كانت معلّقة لفترة عامين بسبب خلافات قانونية وسياسية، إضافة إلى النقص في المعدات والتجهيزات والمنشآت الرياضية الملائمة في بلد يواجه حروباً وأزمات متتالية منذ عام 1980.
يضاف إلى كل هذه المعطيات التحديات الجمّة التي فرضها وباء كورونا.
و.ب/ أ.ح