حتى لو توقفنا عن قيادة السيارات وركوب الطائرات ابتداء من الغد، فلن نستطيع تحقيق هدف وضع حد لارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية، فتحقيقه مرتبط بالضرورة بتغيير نظامنا الغذائي بشكل جذري. تشرح سينثيا روزنزويغ، باحثة المناخ في وكالة ناسا الأمريكية للفضاء بوضوح، السبب الذي سيمنعنا من الاستمرار في استهلاك اللحوم كما كنا نفعل حتى الآن. هناك نسبة متزايدة من الناس تصف نفسها بأنها تتبع نظاماً غذائياً نباتياً مرناً. لكن الكثيرين لا يستطيعون تخيّل الاستغناء عن اللحوم دون الاستعاضة عنها بمنتجات بديلة. تشهد سوق بدائل اللحوم نمواً سريعاً. عبر " أي الحيوانات تؤكل؟" نلقي نظرة خلف كواليس هذا القطاع الصناعي، ابتداء بمنتجي اللحوم التقليديين مثل شركة روغينفالدر موله التي دخلت القطاع المزدهر بتقديم بدائل نباتية للحوم، ومرورا بشركات مثل إمبوسيبل فود في وادي السليكون، وانتهاء بشركة فيوتشر ميت الإسرائيلية الناشئة التي تنتج لحوماً حقيقية في المختبر باستخدام وسائل فائقة التقنية، وباستثمارات تصل لمئات الملايين من الدولارات. ما الذي يستوجب الانتباه، إذا كنا نرغب في تقليد مذاق ما بصورة مطابقة للأصل؟ ولماذا لن يقوم أحد بشراء شريحة لحم إذا كانت بنية اللون من الداخل؟ في هذا السياق يدلي المتفائلون بدلوهم، لكن الأصوات المشككة كذلك، والتي تعبر عن وجهة النظر المغايرة.