أي الحيوانات تؤكل؟ - الجزء الأول: الوضع الحالي
منحنا مُربّي الخنازير ديرك نينهاوس فرصة استثنائية لزيارة إحدى مزارع التسمين الحديثة ولإلقاء نظرة خلف الكواليس. يُرينا كيف تطوّرت تربية الحيوانات الداجنة إلى عملية عالية التقنية والفعّالية. وعبر ذلك يتّضح لنا بأن التربية الكثيفة للحيوانات وأسعار اللحوم الرخيصة، هما في الواقع وجهان لعملة واحدة. ويتساءل ديرك نينهاوس عما إذا كانت خنازيره تفتقد شيئا ما، وبصراحة مدهشة يتساءل أيضاً حول الدور الذي يلعبه هو نفسه في النظام القائم. أما فريدريش مولن فينظر إلى الوجه الآخر للزراعة الحديثة. مؤسّس منظمة سوكو لحماية الحيوان تخصّص في كشف النقاب عن الظروف الكارثية التي تربى فيها الحيوانات وإطلاع الرأي العام عليها. يُظهر الفيلم صوراً لمهماته الليلية التي يبحث خلالها سراً عن انتهاكات حقوق الحيوان. يُوضح فردريش مولن سبب اعتباره تربية الحيوانات برمته نظاماً خاطئا. آنيا هاردَتسكي تبحث عن سبيل للمواءمة بين مبدأ الرفق بالحيوان وتربية الحيوانات الداجنة، لكنها تصطدم هنا بحدود النظام القائم. تعيش أبقارها في الحقول، وتكبر العجول مع أمهاتها. تقتل الحيوانات عبر طلقة نارية مفاجئة أثناء وجودها في المرعى. ومع ذلك تظل هناك أسئلة: ما هي الحياة السعيدة؟ مَن الذي يمتلك يقرر عما إذا كان حيوان داجن ما قد عاش ما يكفي من عمر؟ وأيضاً: لماذا لا يسير الأمر على هذا المنوال في 99 في المئة من مزارع الحيوانات التي تتبع نظام التربية الكثيفة؟