إجراءات صارمة ضد المهاجرين قبل الانتخابات التركية!
٦ أبريل ٢٠٢٣نفذت وزارة الداخلية التركية عملية كبيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المهاجرين. وبحسب صحيفة "حريت" اليومية، فقد شمل ذلك مداهمات لما يقرب من 20 ألف موقع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك "مرائب الشاحنات والمحطات والموانئ ومحطات النقل العام".
24 شرطيا لكل عملية اعتقال!
من بين 1353 مهاجرغير نظامي تم القبض عليهم، إضافة إلى 37 مهرباً موقوفين حاليا، يوجد أكثر من 780 شخصا بينهم كان مطلوبا للعدالة قبل العملية.
وأفادت التقارير أن 33401 فردًا من السلطات في جميع أنحاء البلاد قد انضموا إلى العملية، مما يعني أنه في المتوسط، تم تخصيص 24 شخصاً لكل عملية اعتقال.
وقالت صحيفة "حريت" عبر موقعها على الإنترنت باللغة الإنجليزية، إن "عقوبات إدارية فرضت على 873 شخصًا، 779 منهم أجانب و 94 مواطنون أتراك".
عمليات ترحيل كثيرة
شاركت الحكومة أرقامًا حول الهجرة غير النظامية خلال الأسبوع الأخير تعود لشهر مارس/آذار. وقالت إنه خلال الفترة الممتدة بين 24 مارس / آذار إلى 30 مارس / آذار، تم اعتراض ما يناهز 2600 مهاجر غير نظامي ، وتم ترحيل أكثر من 1700 شخص خلال الفترة نفسها.
لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأرقام الأخيرة تشمل عمليات الاعتقال الخاصة بالعمليات الرئيسية الأخيرة في جميع أنحاء البلاد. فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، قالت الحكومة إنها رحلت أكثر من 26 ألف مهاجر غير نظامي إجمالاً.
وعلى خلفية الاعتقالات الجماعية، نفى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الشائعات المنتشرة في البلاد حول عشرات المهاجرين غير الشرعيين - لا سيما من أفغانستان – الذين يقال أنهم دخلوا تركيا في الأيام الأخيرة. وتركز وزارة الداخلية على إعادة بناء جنوب شرق البلاد الذي عانى من دمار كبير بسبب الزلزال الذي شهدته المنطقة في فبراير/شباط الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص في تركيا وحدها.
وظهرت التقارير التي تفيد بارتفاع أعداد الهجرة بعد أن شارك كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، رسالة فيديو قال فيها إن هناك زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المتوافدين على البلاد.
وقال السياسي المعارض إن على الجيش التركيز على أداء واجبه لوقف وصول المهاجرين غير الشرعيين. في تغريدة له على تويتر، شدد كيليتشدار أوغلو من حدة هذه التوصية قائلاً "أناشد جنودنا.. قموا بواجبكم على حدودنا.. لا تستمعوا إلى أي شخص".
قضية الهجرة رئيسية في الانتخابات المقبلة!
فسر تقرير لصحيفة "يني شفق" اليومية، التي تدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، كلمات رسالة كيليجدار أوغلو على أنها نداء للجنود لإطلاق النار على المهاجرين فور رؤيتهم، وتجاهل أوامر رؤسائهم.
وصار هذا الموضوع قضية سياسية ساخنة ورئيسية، حيث من المقرر أن تجري الانتخابات في تركيا الشهر المقبل. على مدى السنوات الماضية، أبرزت الخطابات المعادية للمهاجرين جلية في أعمال العنف التي شهدتها جميع أنحاء البلاد، بعدما أعلن أردوغان في خطاب له أنه لن يسمح بأن تصبح تركيا "مستودعاً للاجئين" على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
بعد ذلك، رد وزير الدفاع أكار على الجدل، قائلاً إن اللقطات التي تظهر المهاجرين في الفيديو الذي شاركه كيليتشدار أوغلو تم تصويرها في بلدان أخرى وفي أوقات مختلفة، واتهم كيليتشدار أوغلو بالانخراط في الترويج لأخبار كاذبة.
وقال وزير الدفاع "إن القوات المسلحة التركية، تستخدم أحدث التقنيات، وتواصل العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لحماية حدودنا بكل عزم وتضحية. ولا تسمح قواتنا أبدًا بأي دخول غير قانوني إلى حدودنا".