إجلاء مدنيين من آخر معاقل "داعش" في شرق سوريا
٢٠ فبراير ٢٠١٩غادرت عشر شاحنات على الأقل تقل رجالاً ونساء وأطفالاً الأربعاء (20 شباط/ فبراير 2019) البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في بلدة الباغوز بشرق سوريا، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. ومن أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قرب الباغوز انطلقت أكثر من عشر شاحنات تقل عشرات الرجال الذين كان بعضهم يخفي وجهه، بالإضافة إلى نساء يرتدين النقاب وأطفال بينهم فتيات صغيرات محجبات.
وفي هذا السياق، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس: "لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولة، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح".
وأشار إلى أن عدد الذين تم إجلاؤهم غير واضح، لكنهم سيتمكنون من معرفته لدى وصول الشاحنات إلى نقطة الفرز، مضيفاً: "لا نعرف ما إذا كان بينهم دواعش، سنعرف ذلك في نقطة التفتيش. لا يزال هناك مدنيون في الداخل ونستطيع رؤيتهم بالعين المجردة".
من جانبه أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "مفاوضات جرت بين قوات سوريا الديموقراطية والتنظيم من أجل استسلام" من تبقى من مقاتلي التنظيم المحاصرين. وأضاف "هناك معلومات عن صفقة لا نعلم تفاصيلها حتى الآن".
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، منذ أيام من محاصرة التنظيم الإرهابي في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع داخل الباغوز، المحاذية للحدود العراقية.
وأدى وجود مدنيين في الداخل، غالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، إلى تمهل قوات سوريا الديموقراطية في حسم المعركة، واتهمت التنظيم باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية".
وأفقدت حملات عسكرية منفصلة التنظيم في عام 2017 السيطرة على معظم الأراضي التي هيمن عليها بما في ذلك مدينتي الموصل والرقة، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من استيلائه على مناطق كبيرة في سوريا والعراق في سلسلة من الانتصارات المباغتة.
ع.غ/ و.ب (رويترز، آ ف ب)