ألمانيا: إدانة هتافات معادية للسامية في مظاهرات لدعم غزة
٢١ يوليو ٢٠١٤ينظر الادعاء العام في ألمانيا في دعوى تقدمت بها منظمة اللجنة الأمريكية اليهودية "ايه جيه سي" ضد فلسطينيين في ألمانيا بتهمة ترديد هتافات معادية لليهود، في عدد من المظاهرات المنددة بمقتل مدنيين في العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. حسبما قال متحدث باسم الادعاء اليوم الاثنين (21 تموز/ يوليو) في برلين.
وكان العديد من المتظاهرين العرب قد رددوا خلال هذه المظاهرات التي نظموها مساء الخميس الماضي في برلين هتافات اعتبرتها المنظمة صاحبة الدعوى معادية لليهود. وأشارت إلى أن هناك مقاطع فيديو مصورة لهذه المظاهرات على الإنترنت. وفي الوقت ذاته طالبت المنظمة الادعاء العام بالتحقيق مع شخص بتهمة التحريض على اليهود وعلى إسرائيل في كلمة ألقاها في مسجد النور بحي نويكولن بالعاصمة الألمانية. وقالت مديرة المنظمة دايدر برغر :"ليس هناك ما يبرر النداءات المطالبة بالقتل" مشيرة إلى أن هناك تسجيلا لهذه الكلمة.
وأدانت قيادات في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا ترديد هتافات معادية لليهود خلال تلك المظاهرات، فقال نائب رئيس الحزب، رالف شتيغنر، اليوم في برلين في معرض إدانته لهذه الهتافات إن العداء للسامية مرفوض بكل أشكاله وإن من يدعم مثل هذه الهتافات أو يسكت عنها "لم يعد في كامل قواه العقلية".
كذلك أدان المجلس المركزي لليهود في ألمانيا الهتافات المعادية للسامية في المظاهرات التي شهدتها مدن ألمانية احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وعبر رئيس المركز ديتر غراومان عن صدمته بتلك الهتافات، وقال " لم نكن نتصور أن يأتي يوما تطلق فيه هتافات معادية للسامية في شوارع ألمانيا".
فرنسا تتعهد بمحاربة معاداة السامية
وفي باريس تعهد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الاثنين بشن حملة للقضاء على مظاهر معاداة السامية بعد أعمال العنف، التي اتسمت بها المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين داخل باريس وحولها احتجاجا على ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة منذ أسبوعين.
وبثت وسائل الإعلام المحلية مشاهد لواجهة محروقة لمتجر لبيع الأطعمة اليهودية في ضاحية سارسيل الباريسية التي يسكنها عدد كبير من اليهود بعد مظاهرات غير مرخصة يوم أمس الأحد. كما اشتبك متظاهرون مؤيديون للفلسطينيين في العطلة الأسبوعية مع شرطة مكافحة الشغب خارج كنيسين لليهود في باريس.
وقال كازنوف للصحفيين خلال زيارة له إلى سارسيل التي تسكنها أيضا جماعات كبيرة مهاجرة من غير اليهود "من غير المقبول استهداف الكنيس أو المتاجر، فقط لأن يهودا يديرونها". وأضاف "لا يمكن لأي شيء أن يبرر معاداة السامية ولا شيء يمكن أن يبرر هذا النوع من العنف. هذا الأمر سنحاربه وسنعاقب عليه".
واتهم عدد من المتظاهرين فرنسا بتأييد إسرائيل في الصراع مع الفلسطينيين في إشارة إلى قرار حظر التظاهرات والبيان الذي أصدره مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، وقال فيه إنه يبرر لإسرائيل اتخاذ الخطوات التي تعزز أمن مواطنيها. ورفضت فرنسا من ناحيتها أي اتهام لها بالتحيز. وقال كازنوف إن اتخاذ القرارات بشأن أي مظاهرات في المستقبل ستتخذ وفقا لكل حالة.
ع.ج / ع.خ (آ ف ب، د ب آ، رويترز)