إدلب تتعرض لأعنف قصف مع وصول كوفي عنان إلى سوريا
١٠ مارس ٢٠١٢تتعرض مدينة إدلب في شمال غرب سوريا لقصف هو الأعنف منذ تشديد الحصار على المدينة قبل أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وذلك بالتزامن مع وصول الموفد الدولي الخاص كوفي عنان إلى دمشق السبت (10 مارس/ آذار 2012). وأضاف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس أن القصف يتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة، موضحاً أنه "يمهد لاقتحام ... القصف يطال أحياء عدة، وهناك إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على أحياء القصور والضبيط والحارة الشمالية".
يأتي هذا القصف بعد أن تسببت أعمال العنف يوم أمس الجمعة بمقتل حوالي سبعين شخصاً في معقل الثورة بمدينة حمص. كما أشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية، ميلاد فضل، أن القوات النظامية "تحاول الدخول من محاور عدة"، معتبراً أن "العملية تهدف لإخضاع المنطقة".
هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان قد وصل إلى دمشق السبت لحث لرئيس السوري بشار الأسد على التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الانتفاضة الشعبية المستمرة في البلاد، ووقف أعمال العنف الدامية التي أودت بحياة الآلاف، إذ تقدر الأمم المتحدة أن القوات السورية قتلت ما يزيد عن 7500 شخص منذ بدء الانتفاضة المناهضة للأسد قبل عام.
لافروف يحذر من أي "تدخل سافر"
من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أي "تدخل سافر" في شؤون سوريا، وذلك أثناء لقاء مع عنان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت. وأوضحت الخارجية في بيان أنه أثناء هذا اللقاء، الذي لم يوضح مكانه، تم "التشديد على أنه من غير المقبول الاستخفاف بمعايير القانون الدولي، بما في ذلك التدخل السافر في الشؤون الداخلية لسوريا".
ويعتزم كوفي عنان الاجتماع مع المعارضة السورية قبل مغادرة البلاد يوم الأحد. ودعا عنان إلى إيجاد حل سياسي، إلا أن معارضين يقولون إنه لا توجد فرصة لإجراء حوار وسط حملة الأسد. هذا ومن المقرر أيضاً أن يعقد وزراء الخارجية العرب محادثات في القاهرة مع لافروف لبحث دعم روسي محتمل لمسعى عنان لإنهاء الأزمة في سوريا.
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قال للصحفيين على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في الدنمرك: "أتطلع إلى أن يكون لدى روسيا رؤية أكثر وضوحاً بعد الانتخابات. من الضروري أن يوجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسالة أكثر وضوحاً تظهر أننا نقف إلى جانب الشعب السوري وأننا ضد العنف والقهر".
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي