إدواردو فارغاس..متألق مع تشيلي وخائب في أوروبا
٤ يوليو ٢٠١٥المهاجم إدواردو فارغاس كان من أكثر المهاجمين الذين استغلوا بطولة "كوبا دي أمريكا" لشد أنظار العالم، والتأكيد بقوة على علو كعبه. إنه لاعب مميز، حقيقة رددها طويلا مدرب نابولي السابق والتر ماتزاري أثناء تعاقد النادي الإيطالي مع فارغاس في موسم 2012، واصفا إياه بأنه لاعب "من ذلك الطراز الذي يتميز بجميع الإمكانيات: الإيقاع السريع، الحركية، الدقة، التقنية العالية، قوة الشخصية..إنه يتمتع بكل شيء"، يقول ماتزاري.
وقبل أن ينتقل إلى نابولي، كان فارغاس يلعب ضمن صفوف فريق "يونيفرسيداد دي تشيلي"، إلى جانب مارسيلو دياز أرانغيز. وليس بعيدا عن "استاديو ناسيونال" بسانتياغو، كبر الشاب في "رانكا" الحي الفقير الذي يضم شارعا يحمل اسمه، شارع فارغاس.
مفتاح الفوز
في مباراة مصيرية، أهدى فارغاس نهاية 2011 كأس أندية أمريكا الجنوبية (كوبا سود أمريكانا)، لفريقه يونيفرسيداد دي تشيلي أمام ديبورتيفا الإكوادوري، عبر هدفين تاريخيين بقيا خالدين في ذاكرة أهالي حي رانكا. الإنجاز ذاته كرره فارغاس أمام البيرو، في الدور نصف نهائي لكوبا أمريكا 2015 حين أهدى الفوز لـ"لاروخا" والتأهل إلى نهائي البطولة بهدفين مقابل هدف يتيم، ما جعل خورخي سامبولي المدير الفني لـ"لاروخا"، يقول عنه، إنه "لاعب الحسم ومفتاح الفوز".
وفي تعليقات الصحف الرياضية العالمية، كان هناك إجماع أنه وفي هذه البطولة، خطف الثنائي فارغاس وخورخي فالديفيا الأضواء من الثنائي الكسيس سانشيز وارتورو فيدال الأكثر شهرة في صفوف منتخب تشيلي. بيد أن فارغاس، الذي يحسب له ألف حساب في كوبا أمريكا، لا خطر منه نهائيا حين يكون حاملا لقميص آخر غير قميص "لاروخا". فإلى غاية اللحظة لم ينجح اللاعب في انتزاع مقعد أساسي مع نابولي، أو في إقناع رافاييل بينيتيز، مدرب نابولي السابق قبل انتقاله إلى ريال مدريد، بقدراته. بل وحتى ماتزاري الذي كان وراء التعاقد معه لم يدخله أساسيا.
فقط القميص الأحمر
أكبر نجاح لفارغاس مع نابولي كان في موسم 2012 حين أحرز هاتريك في مسابقة أوروبا ليغ في مرمى فريق سولنا السويدي. وبعد أن كلف خزينة الفريق نحو 13 مليون يورو، أرادت إدارة النادي الإيطالي التخلص منه عبر إعارته أولا إلى بورتو أليغري البرتغالي، ثم إلى فالنسيا الإسباني، وأخيرا إلى كوين بارك رينجرز الذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية، قبل أن يسجل لصالحه فارغاس هدفين في 21 مباراة.
واستنادا إلى لغة الأرقام فإن فارغاس أحرز من الأهداف لمنتخب بلاده، ما لم يحرزه مع الفرق الأربعة التي مر منها منذ قدومه إلى أوروبا. إذن فقد أظهرت "كوبا أمريكا" لاعبا آخر بإيقاع مختلف وإصرار وضغط هجومي غير مسبوق، وتسديدات خيالية كالهدف في مرمى البيرو من بعد ثلاثين مترا. فهل هي إذن بداية الصحوة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن قائمة كبار نجوم الكرة على موعد مع اسم جديد.