إسرائيل تؤكد التوصل إلى تفاهم حول تهدئة في غزة

أكد الوزير الإسرائيلي المكلف بشؤون الدفاع المدني ماتان فيلناي اليوم الثلاثاء (13 آذار / مارس) التوصل إلى "تفاهم" للتهدئة في قطاع غزة بعد موجة العنف التي اندلعت الجمعة. وقال فيلناي متحدثا للإذاعة العامة الإسرائيلية "هناك فعلا تفاهم ونتابع ما يجري على الأرض"، مضيفا "يبدو أن الوضع يتجه للتهدئة وان المواجهات انتهت".من جهته، أكد ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي صباح الثلاثاء أن حركته ملتزمة بالتهدئة، التي جرى التوصل إليها بوساطة مصرية، لكنه شدد على أن الرد سيكون "قاسيا" إن عادت إسرائيل  إلى  "لاغتيالات" على حد قوله. غير أن فيلناي نفى أن تكون إسرائيل التزمت بوقف عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين وحذر من أن "جميع الذين يمارسون الإرهاب ضد إسرائيل ينبغي أن يعرفوا بأننا نراقبهم"".

من جهتها، كشفت مصادر في حركة حماس أن المصريين حذروهم من "ضربة قاسية" ستتعرّض لها غزة من قبل إسرائيل إذا لم يلتزم الجانب الفلسطيني بالتهدئة. وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء:"المصريين أبلغونا أن الإسرائيليين يريدون وقفاً لإطلاق النار"، محذرين من أنه في حال لم توافق قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على هذا العرض وتلتزم التهدئة، فإن غزة ستتعرض إلى ضربة قاسية. وكان مسؤول مصري أعلن فجر اليوم التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما في ذلك وقف "الاغتيالات"، على أن يبدأ تنفيذه من فجر اليوم الثلاثاء.

زعيم أكبر حزب معارضة ألماني يدعو إلى عدم تجاهل حماس

على صعيد آخر، دعا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا زيغمار جابريل إلى عدم الاستمرار في تجاهل حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، خلال المساعي الرامية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط. وقال جابريل خلال زيارة له إلى القدس أمس الاثنين:"حماس عنصر في هذا الصراع ولا يمكن حل صراع إذا تم تجاهلها". وفي الوقت ذاته رفض غابريل تلويح إسرائيل بتوجيه ضربة للمنشآت النووية في إيران..

وألغى غابريل زيارة مقررة لقطاع غزة بسبب العنف الدائر بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة، حيث أشار إلى أنه كان يعتزم الالتقاء بأحد عناصر حماس. يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تضعان حماس التي لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود على قائمة المنظمات الإرهابية.

ويقوم غابريل حاليا بجولة تستمر ستة أيام في الشرق الأوسط يزور خلالها الضفة الغربية ومصر. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء. كما يعتزم غابريل الالتقاء بممثلين عن حزب العمل الإسرائيلي بهدف تعميق العلاقات مع الاشتراكيين الألمان.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد