إسرائيل تتوعد وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدنيين
٢٧ يوليو ٢٠٢٤نقل موقع أكسيوس عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن بلاده تقترب من الدخول في حرب شاملة مع جماعة حزب الله ولبنان، بعدما أدى هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى مقتل 11 أشخاص.
وأضاف كاتس للموقع "هجوم حزب الله اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقا لذلك. إننا نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان".
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، السبت (27 يوليو/تموز 2024)، إن الجيش يجهز ردا على حزب الله بعد أن أدى صاروخ أطلق من لبنان إلى مقتل 10، من بينهم أطفال، في ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف هاغاري "معلوماتنا الاستخباراتية واضحة. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء"، واتهم هاغاري حزب الله بالكذب بعد نفي الجماعة اللبنانية المسؤولية عن الواقعة.
وقال المتحدث العسكري هاغاري للصحافيين: "نجهز ردا على حزب الله... سنتحرك"، مضيفا أن إطلاق الصاروخ السبت هو "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر" عندما هاجم مقاتلون من حماس التي تصنفها ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، جنوب إسرائيل.
نتنياهو يقطع زيارته لأمريكا ويعود إلى إسرائيل مبكرا
في غضون ذلك قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى الولايات المتحدة والعودة مبكرا إلى إسرائيل في أعقاب الهجوم الصاروخي. وقال مكتب نتنياهو إنه تمت إحاطة رئيس الوزراء الإسرائيلى بالهجوم الذي وقع في قرية مجدل شمس، في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وذكر منشور لمكتب نتنياهو عبر منصة إكس: "بمجرد أن علم بالكارثة التي وقعت في مجدل شمس، وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتعجيل بعودته إلى إسرائيل بأسرع وقت ممكن".
وكشف مكتبه أيضا أنّ نتنياهو أبلغ زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل في مكالمة هاتفية بأن "حزب الله سيدفع ثمنا غاليا، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن".
ويقوم نتنياهو بزيارة إلى الولايات المتحدة منذ يوم الاثنين الماضي لحشد الدعم لحربه ضد حركة حماس في غزة. والتقى هناك بمرشحي الانتخابات الرئاسية التي ستنعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر، نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
الحكومة اللبنانية تندد وحزب الله ينفي مسؤوليته
ونددت الحكومة اللبنانية في بيان اليوم السبت بالهجمات على المدنيين ودعت إلى وقف الأعمال العدائية على جميع الجبهات. وشددت الحكومة في البيان على "أن استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".
من جانبه نفى حزب الله اللبناني في بيان مساء اليوم السبت ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن استهدافه بلدة مجدل شمس في إسرائيل، مؤكدا أن لا علاقة له بالحادث على الإطلاق.
وقال بيان حزب الله "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
كما نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف نفى مسؤولية حزبه عن الهجوم على بلدة مجدل شمس.
تجدر الإشارة إلى أن دولا عديدة تعتبر حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى.
وفي الجولان قال أحد المسعفين إن حريقا اندلع ودمارا هائلا لحق بالموقع. وقال عيدان أفشالوم، المسعف في جمعية نجمة داود الحمراء الطبية: "شهدنا دمارا كبيرا عندما وصلنا إلى ملعب كرة القدم، بالإضافة إلى أشياء اشتعلت فيها النيران. كان هناك قتلى ومصابون على العشب وكان المشهد مروعا".
وقالت شاهدة لرويترز طلبت عدم ذكر اسمها "سقط الصاروخ في ملعب كرة القدم، كلهم أطفال... لا يزال هناك الكثير من الجثث والأشلاء في الملعب ولا نعرف من هم".
وجاء الهجوم على ملعب كرة القدم في أعقاب ضربة إسرائيلية على لبنان أدت إلى مقتل أربعة مسلحين اليوم السبت. وقال مصدران أمنيان في لبنان إن المقاتلين الأربعة الذين سقطوا قتلى في الهجوم الإسرائيلي على بلدة كفركلا بجنوب البلاد أعضاء في جماعات مسلحة مختلفة وإن واحدا منهم على الأقل ينتمي إلى حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت مبنى عسكريا تابعا لحزب الله بعد رصد خلية مسلحة تدخل المبنى. وأضاف الجيش أن ما لا يقل عن 30 صاروخا أطلقت بعد ذلك من لبنان عبر الحدود.
وتابع قائلا: "بحسب تقييم الوضع الذي أجراء الحيش الإسرائيلي والمعلومات المخابراتية التي لدينا، فإن إطلاق الصاروخ باتجاه مجدل شمس نفذته منظمة حزب الله الإرهابية".
وكان حزب الله قد أعلن مسؤوليته عن شن أربع هجمات على الأقل، بعضها بصواريخ كاتيوشا، ردا على الهجوم على بلدة كفركلا.
ف.ي/أ.ح/ ي.ب (د ب ا، رويترز، ا ف ب)