إسرائيل تعتبر تقريرا دوليا حول حرب غزة "منحازا"
٢٢ يونيو ٢٠١٥انتقدت إسرائيل اليوم الاثنين (22 يونيو/ حزيران) نتائج تقرير للأمم المتحدة تحدث عن احتمال ارتكابها جرائم حرب خلال الصراع الذي دار في غزة عام 2014. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه "الجيش الإسرائيلي تصرف لدى الدفاع عن نفسه أمام الهجمات وفق أعلى المعايير الدولية." مضيفة أن نتائج التحقيق لا تفرق بين سلوك إسرائيل "الأخلاقي" وتصرفات المنظمات الفلسطينية "الإرهابية" التي واجهتها خلال الحرب التي دامت 50 يوما.
وكانت لجنة تحقيق مستقلة برئاسة القاضية الأميركية ماري ماكغوان ديفيس، قد شكلت، بطلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول النزاع في غزة قالت اليوم الاثنين بعد تحقيق استغرق عاما كاملا إن كلا من القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين هاجموا المدنيين دون تمييز خلال الصراع بين الجانبين العام الماضي، وهو ما يمكن أن يشكل جرائم حرب بالنسبة للطرفين. ولم تطلق اللجنة تصريحات محددة حول ما إذا كان قد تم ارتكاب جرائم حرب أم لا، تاركة مثل هذا الحكم للمحاكم أو الآليات القانونية الأخرى. وجاء في التقرير أن "اللجنة تمكنت من جمع معلومات مهمة تشير إلى انتهاكات خطيرة من جانب إسرائيل و الجماعات الفلسطينية المسلحة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي. وأنه في بعض الحالات، ربما تصل هذه الانتهاكات إلى حد جرائم الحرب".
من جانبها، رحبت حركة حماس في قطاع غزة اليوم الاثنين بنشر التقرير الأممي حول الحرب الأخيرة على القطاع معتبرة انه "إدانة" للدولة العبرية، دون التطرق إلى اتهامات التقرير للحركة بارتكاب جرائم حرب.
بدوره، أشاد مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان إبراهيم خريشة في تصريحات تلفزيونية، بما جاء في التقرير من استعراض لـ"انتهاكات" إسرائيل واستهداف العائلات الفلسطينية وقصف المنازل والأبراج السكنية واعتبار أن ذلك يرقى إلى جرائم حرب. وقال خريشة إن الجانب الفلسطيني بصدد صياغة مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان لاعتماد تقرير لجنة التحقيق الأممية في الهجوم الإسرائيلي.
ص.ش/ و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)