إسرائيل تقصف موقعين لحماس ردا على "بالونات ناسفة"
٤ مارس ٢٠١٩استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف مروحي اليوم الاثنين (الرابع من آذار/مارس 2019) موقعي رصد يتبعان لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن القصف استهدف موقعي رصد على الأطراف الشرقية وسط وجنوب قطاع غزة، ما خلف أضراراً مادية من دون وقوع إصابات.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الاستهداف تم "رداً على إطلاق رزمة بالونات محملة بعبوة ناسفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل لم يسفر انفجارها عن إصابات أو أضرار".
ويتظاهر شبان فلسطينيون بشكل شبه يومي قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة ضمن فعاليات مسيرات العودة التي قتل فيها أكثر من 260 فلسطينيا منذ انطلاقها 30 آذار/مارس 2018.
وتطالب مسيرات العودة، التي تعتبرها إسرائيل أعمالاً عدائية ومسا بسيادتها، برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة فلسطينيين دهسوا بسيارتهم عمداً جنوداً إسرائيليين اليوم وإن اثنين من المهاجمين قتلا بالرصاص بعد أن أصابا ضابطاً بجروح بالغة. ووصف الجيش الواقعة في بيان بأنها عملية دهس نفذها فلسطينيون وإن اثنين من المهاجمين جرى "تحييدهما" وأصيب الثالث إصابة طفيفة. وقال الجيش إن الهجوم وقع عندما أوقف جنود سيارة الفلسطينيين على جانب الطريق خلال الليل على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غربي مدينة رام الله.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن السيارة تعطلت. وذكرت متحدثة باسم الجيش أن الجنود أطلقوا النار على سيارة الفلسطينيين بعد واقعة الدهس فقتلوا اثنين من ركابها.
وقال الجيش إنه بالإضافة إلى الضابط الذي أصيب بجروح بالغة فقد أصيب جندي بجروح طفيفة. وأضاف بعد ذلك في بيان إنه قبل الهجوم، ألقى الفلسطينيون الثلاثة قنابل حارقة على نقطة تفتيش إسرائيلية كما تم العثور على المزيد من هذه القنابل في السيارة.
غير أن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، قال إن "حادثة ارتطام سيارة الشبان بالسيارة العسكرية الاسرائيلية كان حادث سير عادي". ورفض الهباش، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، التصريحات الاسرائيلية، وقال "كل المؤشرات والشواهد والقرائن تؤكد أنها عملية قتل متعمدة لشبان عزل؛ إذا لا يعقل أن ينفذ ثلاثة شبان عملية دهس لجنود الاحتلال بسيارة واحدة، فسائق واحد يكفي لو كان المقصود تنفيذ عملية"، ووصف الحادثة بأنها "عملية إعدام إجرامية".
ومن جانبها فقد قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الرجلين قتلا بدم بارد في الواقعة التي وصفتها بأنها "عملية الإعدام الوحشية". وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاتهما. وقالت وزارة الصحة في بيان "استشهاد أمير محمود جمعة دراج من قرية خربثا المصباح (20 عاماً) ويوسف رائد محمد سليمان عنقاوي من قرية بيت سيرا (20 عاماً) وإصابة هيثم باسم جمعة علقم من قرية صفا بجروح لم تحدد طبيعتها بعد، عقب اطلاق الاحتلال النار عليهم قرب قرية كفر نعمة غرب رام الله".
يشار إلى أن فلسطينيين نفذوا موجة من هجمات الدهس بالسيارات في الضفة الغربية المحتلة في أواخر 2015 وفي 2016 لكن وتيرة مثل هذه الهجمات انخفضت منذ ذلك الحين.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)