إسرائيل تمنع سفينة نشطاء يهود من الوصول إلى غزة
٢٨ سبتمبر ٢٠١٠أعلنت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية قولها اليوم الثلاثاء (28 سبتمبر/ أيلول) إن البحرية الإسرائيلية سحبت سفينة متجهة إلى قطاع غزة على متنها ناشطو سلام يهود إلى ميناء إسرائيلي مجاور. وكان أمجد الشوا، منسق الحملة الدولية لكسر الحصار على قطاع غزة، قد قال مي تصريح من قطاع غزة لوكالة فرانس برس أن "عشرة زوارق حربية إسرائيلية أجبرت مركب المتضامنين الذي يحمل اسم "إيرين" بالتوجه إلى ميناء أسدود، بعدما حاصروا المركب وقاموا بتهديده". وكان المتضامنون قد تلقوا اتصالاً من البحرية الإسرائيلية على بعد 20 ميلاً من شواطئ غزة، طالبهم بالتوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
وكان العشرات من الفلسطينيين قد نظموا اليوم تظاهرة في مرفأ الصيادين بغزة لاستقبال القارب، الذي ينقل على متنه متضامنين يهود. وكان القارب، الذي يرفع علم بريطانيا، قد أبحر قبل يومين من أحد موانئ قبرص، وسط تحذيرات إسرائيلية لطاقمه بعدم الاقتراب من شواطئ القطاع.
وكانت البحرية الإسرائيلية اعترضت في نهاية مايو/ أيار الماضي سفن "أسطول الحرية 1" التضامنية ومنعتها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة، بعد مصادمات بين جنود إسرائيليين وطاقم السفينة أسفرت عن مقتل تسعة متضامنين أتراك. وفي هذا الإطار أفادت مصادر أمنية مصرية في ميناء العريش أن الميناء مستعد لاستقبال القارب في حال طلب طاقمه ذلك.
"من واجبي الاحتجاج على قمع هذه العدد من الناس"
وقد أبحر المركب الشراعي من قبرص وعلى متنه عشرة نشطاء سلام يهود من إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى صحفيين اثنين. وقالت أديت لوتس، إحدى الناشطات لوكالة فرانس برس "إننا نريد أن نظهر للعالم بأن اليهود لا يؤيدون جميعهم السياسة الإسرائيلية". وقال الإسرائيلي روفن موسكوفيتز أحد ركاب القارب "إنه واجب مقدس بالنسبة لي كأحد الناجين من المحرقة أن احتج على اضطهاد وقمع ومحاصرة هذه العدد من الناس ومن بينهم أكثر من 800 ألف طفل". وأضاف بأنه من الرائع تحقيق حلم دولة إسرائيل، غير أن "علينا العمل حتى لا يتحول ذلك إلى كابوس".
وغادرت السفينة مرفأ فاماغوستا ظهر الأحد الماضي بعد تحضيرات أحيطت بالكتمان بسبب الخوف من التعرض لضغوط وأعمال تخريب. وجرى تمويل العملية التي تجاوزت ميزانيتها 20 ألف جنيه إسترليني من خلال هبات قدمتها فروع جمعية "يهود أوروبيون لأجل سلام عادل".
(ا.م/ د.ب.ا/ أ.ف.ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق