إسرائيل متفائلة في الجولان وروسيا ستنشر شرطة عسكرية فيها
٢ أغسطس ٢٠١٨يعتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الحرب الأهلية في سوريا والتي دخلت عامها الثامن قد انتهت فعليا ويتوقع أن تصبح حدودها في الجولان هادئة أكثر مع فرض الحكومة المركزية في دمشق لسيطرتها على المنطقة برمتها.
ولم تكن إسرائيل يوما متفائلة بشأن أي تقدم تحققه قوات نظام الأسد في خضم الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سنوات، مثل اليوم، فقد قالت إسرائيل اليوم الخميس(الثاني من آب/أغسطس 2018) إن الحرب الأهلية السورية انتهت فعليا وتوقعت أن تصبح حدود هضبة الجولان أهدأ مع إستعادة الحكم المركزي لدمشق سيطرته في المنطقة.
وكان انتصار الرئيس بشار الأسد على مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد قد أثار قلق إسرائيل التي أسقطت طائرة حربية سورية الأسبوع الماضي، قالت إنها دخلت منطقة عازلة في الجولان وحذرت قواتً إيرانية تدعم الأسد من نشر جنودها في المنطقة.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بدا أكثر تفاؤلا اليوم أثناء جولة تفقد فيها بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. وقال ليبرمان للصحفيين "من منظورنا فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية مما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصا مسؤولا وحكما مركزيا".
وعندما سئل إن كان قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان أجاب "أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا هو ما يريده الأسد كذلك". ومن أجل أن يتحقق الهدوء، قال ليبرمان إنه يتعين على سوريا الالتزام بهدنة عام 1974 التي تراقبها الأمم المتحدة والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وأكد مجددا مطلب إسرائيل ألا تقيم إيران قواعد عسكرية في سوريا وألا تستخدم سوريا في تهريب سلاح لجماعة حزب الله في لبنان. وقال "لا نسعى لاحتكاكات، لكننا سنعرف كيف نرد على أي استفزازات وأي تحديات".
ميدانيا، ذكر راديو إسرائيل اليوم الخميس أن إسرائيل قتلت سبعة مسلحين في ضربة جوية على الشطر الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان. ولم يشر التقرير إلى مصادر. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية خلال الليل قائلا إنها استهدفت "عددا من العناصر الإرهابية المسلحة في جنوب هضبة الجولان السورية". ولم يذكر بيان الجيش ما إن كان قد سقط قتلى أو جرحى.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا اليوم أن الاشتباكات استمرت بين الجيش السوري ومتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية في تلك المنطقة. ولم يرد بعد رد من الحكومة السورية على التصريحات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "عثر على أحزمة ناسفة وبندقية هجومية من طراز إيه كيه-47 في المنطقة" بعد الضربة الجوية دون أن يحدد كيفية العثور عليها.
على صعيد آخر، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الخميس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الشرطة العسكرية ستنتشر في هضبة الجولان وتقيم ثمانية مواقع للمراقبة لتجنب أي استفزازات محتملة هناك. ونقلت وكالة تاس للأنباء أمس الأربعاء عن مبعوث روسي قوله إن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة في سوريا إلى مسافة 85 كيلومترا من الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان لكن إسرائيل تعتبر الانسحاب غير كاف.
ح.ع.ح/م.س(رويترز)