وقعت ، تيمبوكتو، مدينة القوافل الأسطورية على طرف الصحراء ، في عام 2012 ضحية هجوم إسلاميين متطرفيين. وقامت الجماعات المسلحة بنهب وتدمير أجزاء منها، الأمر الذي صدم سكانها نفسياً. كما دُمرت فيها أجزاء مصنفة من التراث الثقافي العالمي. وكانت تأوي مخطوطات ثمينة مهددة بالخطر وكان يجب تهريبها سراً إلى العاصمة باماكو. حظر الإسلاميون المتطرفون الإسلام المعتدل و حرموا الرقص والموسيقى. وأُزيلت معالم الثقافة من المدينة. والآن، كيف تبدو الحياة الثقافية في المدينة بعد خمس سنين من استعادتها من أيدي الإسلاميين؟ لا يعرض الفيلم الوثائقي الصور الساحرة لمدينة الواحات الاسطورية فحسب، بل يلقي نظرة على سكانها أيضاً وطريقة تعاطيهم مع الفن والثقافة كوسيلة لمواجهة التطرف الإسلامي. وتعتبر النيجر، البلد المجاور لمالي، من أفقر دول العالم، وهي تلعب دورا هاماً كمعبر للمهاجرين. وللحد من الهجرة، قام الاتحاد الأوروبي بدعم حكومة النيجر بمليار دولار حتى عام 2020 ، من أجل تأمين حراسة أفضل للحدود الشمالية للبلاد مع ليبيا والجزائر، ولدعم عمليات ترحيل اللاجئين إلى بلادهم. رافق معدو الفيلم العائدين من الحدود الجزائرية وحتى عاصمة النيجر، وكذلك المسافرين باتجاه ليبيا. و التقوا مع سكان يأسوا بعد أن نسيهم الاتحاد الأوروبي الذي كان قد وعدهم بالحصول على تعويضات. كما يظهر الفيلم ظهر مدى عمق تأثير سياسة الاتحاد الأوروبي في الصحراء القاحلة، حيث يفقد عدد متزايد من اللاجئين ومعظمهم أجانب، يفقدون حياتهم في هذه الصحراء القاسية. فبعد حظر مرورهم إلى الجزائر عبر النيجر، يضطرون إلى محاولة العبور سراً عبر الصحراء حيث يموتون من التعب والعطش.