إلى متى ستواصل إدارة مانشستر يونايتد دعم مورينيو؟
٤ نوفمبر ٢٠١٦زادت مأساة مانشستر يونايتد ومدربه جوزي مورينيو بعد هزيمته أمس الخميس (الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني) أمام فريق فنار بهجة التركي ضمن منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ). وكان الفريق الإنجليزي يمني النفس بالعودة بانتصار من خارج القواعد لإنهاء أزمة النتائج التي يمر بها، بعدما فشل في تحقيق الفوز في الأربع مباريات الأخيرة بالدوري الانجليزي الممتاز.
"المشكل يكمن في اللاعبين"
وبخسارته أمام فريق فينر بهجة التركي، تقلصت حظوظ مانشستر يونايتد في التأهل إلى الدور المقبل للدوري الأوروبي. وهو ما قد يزيد الضغط على المدير الفني جوزي مورينيو، الذي تحمله الصحافة الانجليزية مسؤولية النتائج التي يحققها فريقه في الوقت الحالي. بيد أن مورينيو لا يتوانى بدوره عن توجيه اللوم للاعبيه بعد كل مباراة، كما حدث بعد مواجهة فينر بهجة.
وقال مورينيو في الندوة الصحفية التي تلت مباراة يوم أمس: "مشكلتنا تكمن في عقليتنا، فالفريق الخصم لعب وكأنه يخوض نهائي دوري الأبطال، بينما نحن نلعب وكأننا نخوض مباراة ودية في فصل الصيف". وتابع المدير الفني البرتغالي: "كرة القدم لا تعتمد فقط على مهارة اللاعبين، بل أيضا على تحليهم بالإرادة والإصرار والرغبة في الفوز. وتسجيلنا ضد مرمانا في الدقائق الأولى من اللقاء يعني أننا نفتقد إلى التركيز ودليل على سوء التحضير الذهني".
"مورينيو يحتاج الكثير من الوقت"
بدوره، هاجم أيقونة مانشستر يونايتد بول سكولز لاعبي الفريق، قائلا إن مورينيو في حاجة إلى سنتين على الأقل حتى يتمكن من بناء فريق قوي قادر على حصد الألقاب". وتابع سكولز في مقابلة مع قناة "بي تي سبورتس" الرياضية "الثلاث سنوات الماضية كانت قاسية بالنسبة لجماهير النادي، وأتوقع أن السنتين القادمتين لن تخرجا عن هذا الإطار". واختتم سكولز بالقول: "مورينيو في حاجة إلى شراء لاعبين جدد، حتى يتمكن من بناء الفريق الذي يطمح إليه". لكن هل ستمنح إدارة مانشستر يونايتد مورينيو كل هذا الوقت؟
حتى الآن، لازال مورينيو يتلقى الدعم اللازم من إدارة مانشستر يونايتد، لكن لا أحد بإمكانه التنبؤ إن كان هذا الدعم سيستمر إذا ما استمر فريق الشياطين الحمر في حصد النتائج المخيبة، خاصة وأنه يحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. ففي الموسم الماضي تخلت إدارة مانشستر يونايتد عن المدرب الهولندي لويس فان خال رغم الدعم الذي كان يحظى به في بداية الموسم، بعدما فشل في تحقيق الأهداف المسطرة.
يشار إلى أنه، بالإضافة إلى الانتقادات التي يواجهها مورينيو بسبب تواضع فريقه، يواجه المدرب البرتغالي أيضا عدة مؤاخذات بسبب سوء معاملته لبعض اللاعبين المخضرمين مثل الألماني شفاينشتايغر وزميله وين روني، مما أثار استياء جماهير النادي، حيث بدأت الهوة تتسع بينها وبين مورينيو الذي كانت ترى فيه المدرب الذي سيعيد الفريق إلى طريق الألقاب.