إيران تثبت الإعدام بحق متظاهرين.. وتنفذه بحق مدانٍ بالتجسس
١٤ يوليو ٢٠٢٠أعدمت طهران إيرانياً مداناً بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بعد اتهامه بمد واشنطن بمعلومات حول البرنامج الصاروخي الإيراني، كما أعلن الثلاثاء المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي.
ونقل موقع ميزان الإلكتروني الرسمي عن اسماعيلي قوله إن المدان، واسمه رضا عسكري، كان موظفاً في دائرة الفضاء الجوي في وزارة الدفاع الإيرانية حتى تقاعده قبل 4 أعوام، وقد جرى إعدامه الأسبوع الماضي.
وأدان القضاء الإيراني عسكري بتلّقي مبالغ مالية كبيرة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مقابل مده لها بمعلومات كان يملكها حول الصواريخ الإيرانية وفق حسين إسماعيلي.
وتخطّط إيران لتنفيذ حكم الإعدام بحقّ إيراني آخر، هو محمود موسوي مجد، أدين كذلك بتهمة التجسس عبر تقديم معلومات للولايات المتحدة واسرائيل حول تحركات الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في كانون الثاني/يناير.
كما سبق لطهران أن أعدمت أمير رحيم بور، المتهم أيضاً بـ"محاولة توفير معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حول البرنامج النووي الإيراني". وقد أعلنت إيران منتصف عام 2019 توقيف 17 إيرانياً في إطار عملية تفكيك "شبكة تجسس" لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية، معظمهم حكم عليه بالإعدام.
ولم تعقب واشنطن على هذه الأخبار، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب على تويتر قبل سنة إن "الأنباء التي قالت إن طهران اعتقلت جواسيس من المخابرات المركزية الأمريكية كاذبة تماما وعارية عن الصحة".
وفي إدانة أخرى بعيدة عن التجسس، ثبتت المحكمة العليا في إيران الثلاثاء أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص شاركوا في تظاهرات دامية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر اندلعت على خلفية رفع أسعار الوقود، وفق ما أعلنه حسين إسماعيلي، بعد رفض الطعون التي تقدّم بها محاموهم، إذ قال القضاء إن الثلاثة من قادة أعمال الشغب.
وشهدت إيران اضطرابات استمرت لأيام بعد رفع أسعار البنزين، واستخدمت قوات الأمن القوة للتصدي للاحتجاجات. واتهمت الحكومة الإيرانية المتظاهرين بخدمة أجندات أعدائها- الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية- كما رأت أن الهدف الحقيقي للمتظاهرين هو محاولة إسقاط النظام.
إ.ع/ع.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)