إيران تعلن إسقاط طائرتي "تجسس غربيتين"

نقلت وكالة أنباء فارس، اليوم الأحد (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2011)، عن واحد من قادة الحرس الثوري الإيراني قوله إن عناصره اسقطوا طائرتي "تجسس غربيتين" من دون طيار في الخليج. وصرح أمير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري أن الغرب "يملك قدرات لا يمكن الاستهانة بها، خصوصا الأقمار الصناعية وطائرات التجسس التي يمكنها التقاط صور". وأضاف أن الطائرات من دون طيار تستخدم أساسا في العراق وأفغانستان لكن "بعض الخروقات سجلت فوق أراضينا".

وأضاف حاجي زاده أن سلاح الجو الإيراني أسقط "الكثير" من طائرات التجسس المتطورة، قائلا: "في الخليج الفارسي أسقطنا اثنتين من هذه الطائرات وهي المرة الأولى التي نعلن فيها ذلك". ولم يحدد قائد سلاح الجو تاريخ إسقاط الطائرتين. وأكد حاجي زاده أن كافة قواعد "العدو" في المنطقة تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية، في إشارة إلى الولايات المتحدة؛ موضحا أن حاملات الطائرات في المنطقة لم تعد تشكل خطرا على بلاده. وقال حاجي زاده "في وقت ما، عندما كان يُقال لبلد ما إن حاملة طائرات متوجهة إلى سواحله، كانت تسقط حكومة ذلك البلد لاحقا".

اعتزاز بقدرات الحرس الثوري الإيراني

وقد أنشئ الحرس الثوري، الذي اتخذت الولايات المتحدة بحقه عدة عقوبات، للدفاع عن الثورة الإسلامية سنة 1979 من المخاطر الخارجية والداخلية. ويعرب قادة الحرس بانتظام عن اعتزازهم بقدراته العسكرية متوعدين إسرائيل، التي لم تستبعد، شن هجمات على إيران لوقف برنامجها النووي للاشتباه في أنه يخفي جانبا عسكريا رغم نفي طهران.

ويوجد مقر الأسطول الأميركي الخامس في مملكة البحرين الخليجية. وقد هددت طهران مرارا بتعطيل الملاحة في مضيق هرمز إذا هوجمت. ويعبر ستون بالمائة من النفط العالمي هذا المضيق الواقع عند مدخل الخليج بين إيران وسلطنة عمان.

ويستخدم الجيش الأميركي بانتظام طائرات بدون طيار لشن غارات صاروخية على أفغانستان ووزيرستان الشمالية في المناطق القبلية الباكستانية عند الحدود مع أفغانستان، والتي يقال إنها معاقل طالبان والقاعدة. ولا تؤكد الولايات المتحدة غارات طائراتها بدون طيار، لكن الجيش ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" في أفغانستان هما الوحيدان اللذان ينشران هذا النوع من الطائرات في المنطقة.

(س ج / أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو