إيطاليا تريد تسريع عمليات "طرد وإبعاد" اللاجئين
٤ يناير ٢٠١٧قال وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو الأربعاء (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2017) إن إيطاليا تريد "تسريع عمليات الطرد وإبعاد اللاجئين" خارج حدودها بعد توتر جديد في البلاد. وكانت أعمال شغب اندلعت مطلع الأسبوع في مركز استقبال للاجئين في كونا جنوب غرب البندقية إثر وفاة شابة من ساحل العاج في الـ 25 من العمر، بعد أن اتهم اللاجئون فرق الإغاثة بالتأخر في الوصول.
وقال الفانو الأربعاء في حديث لصحيفة "لا ستامبا"، "نتحرك بدقة وإنسانية. لقد أنقذنا العديد من الأرواح لكننا نرفض أي انتهاكات للنظم من أي كان". وأضاف "لهذا السبب علينا تسريع عمليات الطرد والإبعاد. أسعى للتوصل إلى اتفاقات تحد من وصول المهاجرين وتمنع انطلاقهم". وأوضح "هناك ثلاثة بلدان أساسية هي النيجر التي أوشكنا على إبرام اتفاق معها وتونس وليبيا".
وتوجه وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي إلى تونس هذا الأسبوع لتجديد اتفاق ثنائي حول الترحيل إلى هذا البلد مقابل مساعدات مختلفة. وسيزور الأربعاء مالطا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الحالي للتباحث في قضايا الهجرة والأمن.
وقد أعاد الحادث في مركز كونا الجدل حول توزيع مراكز الاستقبال على كافة أنحاء البلاد. ويقضي اتفاق بين الحكومة وجمعية البلدات الإيطالية باستقبال طوعي لما نسبته 2,5 مهاجرا لكل ألف نسمة مع مساعدات مالية. وكانت بلدة كونا الصغيرة، التي تعد ثلاثة آلاف نسمة تستقبل 1500 مهاجر تجمعوا في مركز واحد، عندما تمرد نحو مائة منهم واحرقوا الأثاث واحتجزوا موظفين ساعات قبل تدخل قوات الأمن.
وقال مسؤولون إن مهاجرين حاصروا العاملين داخل مركز كونا احتجاجا على الأوضاع المعيشية هناك بعد وفاة امرأة شابة. وقال رئيس بلدية كونا لتلفزيون (لا روبابليكا) إن السيدة توفيت لأسباب طبيعية على ما يبدو يوم الاثنين الماضي في المركز بكونا القريبة من مدينة البندقية الإيطالية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن باقي المهاجرين شعروا بالغضب وقطعوا التيار الكهربائي عن المركز وبدئوا في إشعال حرائق وسد المخرج مما أدى لحصار 25 عاملا بالمركز في الداخل.
ز.أ.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)