إيقاف الصحفي المغربي علي أنوزلا بعد نشر موقعه فيديو للقاعدة
١٧ سبتمبر ٢٠١٣قال بيان للوكيل العام للملك في الرباط صدر الثلاثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2013) إنه "على إثر نشر الموقع الإلكتروني "لكم" شريطا منسوبا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تضمن دعوة صريحة وتحريضا مباشرا على ارتكاب أفعال إرهابية بالمملكة المغربية، أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بإيقاف المسؤول عن الموقع الإلكتروني المذكور، قصد البحث معه حول الموضوع". وأضاف البيان أنه "سيتم ترتيب الآثار القانونية الملائمة على ضوء نتائج البحث المأمور به".
ونقل موقع "اليوم 24" عن مصدر من عائلة أنوزلا قوله إن حوالي 20 رجل أمن حضروا إلى بيت أنوزلا عند الساعة السابعة صباحا وأخبروه أن معهم أمرا باعتقاله من قبل النيابة العامة، كما أخضعوا البيت لتفتيش دقيق، ثم جرت مصادرة حاسوب الصحافي علي أنوزلا. وحسب نفس المصدر فإن أنوزلا عاد للتو من تركيا حيث لم يكن متواجدا في المغرب في الوقت الذي تم فيه وضع رابط الشريط على الموقع.
وتحدثت وكالة فرانس برس عن اختفاء الوحدات المركزية لثمانية حواسيب موجودة في مقر الموقع، حيث أفاد العاملون به أنه "تم حجزها بعد اعتقال علي أنوزلا هذا الصباح".
ونشر موقع لكم المستقل بنسختيه العربية والفرنسية، الأسبوع الماضي رابط فيديو منسوبا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويحمل الفيديو عنوان "المغرب: مملكة الفساد والاستبداد". ويدعو الفيديو الذي تقارب مدته 40 دقيقة إلى الجهاد وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة، لكن إدارة موقع يوتيوب حذفت الشريط لعدم احترامه القواعد الخاصة المتعلقة "بالتحريض على العنف".
وأوضح الموقع الذي أكد اعتقال علي أنوزلا أن "نشر فيديوهات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ممارسة عادية لدى وسائل الإعلام الأجنبية ومن بينها وسائل الإعلام الفرنسية".
وقال بوبكر الجامعي لفرانس برس، وهو مسؤول آخر عن موقع لكم إن "النسخة العربية التي يديرها علي أنوزلا لم تنشر سوى رابط الفيديو ضمن مقال مخصص للموضوع". وأضاف الجامعي الذي يوجد خارج المغرب "بالنسبة للنسخة الفرنسية فأنا هو المسؤول الأول، ودون المزايدة بحرية التعبير، أنا من يتحمل مسؤولية اختيار نشر الفيديو".
وانتقدت يومية "لوبينيون" الناطقة بالفرنسية التابعة لحزب الاستقلال المنسحب من الحكومة أخيرا، في عددها ليوم الاثنين موقع لكم في مقال عنونته بـ"الناطقون باسم القاعدة داخل المغرب".
وتعرض المغرب لعدد من الهجمات الانتحارية كان أبرزها في 16 أيار/مايو 2003 من طرف 12 انتحاريا متحدرين من دور الصفيح الفقيرة في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء متسببين في مقتل 33 شخصا. كما أعلنت السلطات المغربية منذ هذا التاريخ عن تفكيك ما يقارب من 130 خلية جهادية وإرهابية كانت تستهدف المغرب.
ف.ي/ ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)