ائتلاف المعارضة السورية يؤكد على الخيار العسكري إلى جانب السياسي
١٩ يونيو ٢٠١٣أعلن ائتلاف المعارضة السورية الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) احتفاظه بحقه في "العمل العسكري" لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مجددا التأكيد على أن رحيل الأسد هو الشرط لأي حل سياسي، وذلك غداة إعلان مجموعة الثماني التزامها الحل السياسي وضرورة عقد مؤتمر جنيف 2.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، في بيان تعليقاً على مواقف قمة مجموعة الثماني، التي أنهت اجتماعاتها في إيرلندا أمس الثلاثاء، "التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء ويحقق تطلعات الشعب السوري في إسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، محتفظاً بحق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك وعلى رأسها العمل العسكري". وأشار البيان أن نظام الأسد "الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية و(الكيماوية) والطيران الحربي، هو مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا".
ميدانياً، تشهد مناطق في ريف دمشق تصعيداً في العمليات العسكرية غداة مقتل 83 شخصاً في المعارك الدائرة بمناطق مختلفة من سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له.
وأعلن المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور الأربعاء بين القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين معارضين في محيط مقام السيدة زينب بريف دمشق، مضيفاً أن النظام يحاول اقتحام الذيابية وببيبلا المجاورتين للسيدة زينب. وتشكل هاتان البلدتان وغيرها من المناطق الواقعة جنوب دمشق قاعدة خلفية للمجموعات المعارضة تستخدمها لتدعيم مواقعها في بعض أحياء العاصمة الجنوبية.
وتحدث الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بدوره في بيان عن "احتشاد قوات النظام وشبيحته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام" ريف دمشق الجنوبي. وفي ريف اللاذقية، أفاد المرصد عن وقوع انفجار في مستودع للذخيرة داخل مركز عسكري في منطقة البصة، الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط 13 جريحاً من أفراد الجيش، بعضهم على الأقل في حالة خطرة.
يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية واعداد الضحايا من مصادر مستقلة.
اجتماع لأصدقاء سوريا في الدوحة
من جهة أخرى، أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي الأربعاء أن وزراء خارجية إحدى عشرة دولة من مجموعة "أصدقاء سوريا" سيجتمعون السبت المقبل في الدوحة لبحث سبل تقديم مساعدة عسكرية لمقاتلي المعارضة السورية. وأوضح المصدر أن الاجتماع يهدف إلى تلبية الاحتياجات التي عبر عنها رئيس أركان الجيش السوري الحر(المعارضة المسلحة)، اللواء سليم إدريس، خلال الاجتماع الذي عقد في الرابع عشر من الشهر الجاري في أنقرة مع ممثلي الدول الإحدى عشرة "في شكل تشاوري ومنسق ومتكامل".
على صعيد آخر، أعلنت الفلبين الأربعاء أنها ستحتفظ بقواتها في هضبة الجولان حتى أغسطس/ آب على الأقل وربما لفترة أطول إذا ما عززت الأمم المتحدة التدابير الأمنية. وبدأت النمسا بسحب كتيبتها من الجولان لأسباب أمنية بعد المعارك بين الجيش السوري ومقاتلين معارضين في الجزء السوري من الهضبة. وجاء هذا الانسحاب بعد انسحاب مماثل لجنود كنديين وكروات ويابانيين خلال الأشهر الماضية.
وفي برلين، رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الجديدة لمسلحي المعارضة السورية، بعد أيام من إعلان البيت الأبيض أنه سيزيد "الدعم العسكري" للمعارضة السورية. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "لا يمكنني التعليق على تفاصيل برامجنا المرتبطة بالمعارضة السورية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر أمس الثلاثاء، على هامش قمة مجموعة الثماني، الدول الغربية من "تسليح مجرمين" ودعاهم "مرة أخرى إلى التفكير ملياً قبل اتخاذ هذه الخطوة الخطيرة جداً".
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)