اتصال غير مسبوق .. ترامب يهاتف زعيم طالبان
٣ مارس ٢٠٢٠أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء أنه تحدث مع أحد زعماء حركة طالبان، بعدما وقعت الولايات المتحدة والحركة الإسلامية اتفاقا في عطلة الأسبوع يهدف إلى خفض العنف في أفغانستان والسماح لواشنطن بخفض عدد قواتها هناك. وقال ترامب للصحفيين خارج البيت الأبيض "لقد أجرينا محادثة جيدة مع زعيم طالبان. نحن لا نريد العنف".
وقال المتحدث باسم حركة طالبان إن كبير مفاوضي الحركة الملا بردار أخوند تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل بضعة أيام بعد أن وقع الجانبان اتفاقا لانسحاب القوات الأجنبية في الدوحة. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد على تويتر إن ترامب أجرى محادثة هاتفية مع النائب السياسي لـ"الإمارة الإسلامية" الملا بردار أخوند. وقال مجاهد إن المحادثة بين ترامب وبرادار استمرت 35 دقيقة وتركزت على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ومحادثات السلام.
ووقعت واشنطن وحركة طالبان اتفاقًا "تاريخيًا" السبت الماضي ينص على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 14 شهرًا، وسيؤدي إلى إنهاء الحرب الأطول في تاريخ واشنطن. وحظي الاتفاق بترحيب دولي واسع.
ميدانيا قال مسؤولون إن خمسة من رجال الشرطة الأفغانية قُتلوا اليوم الثلاثاء في هجوم لطالبان على نقطة تفتيش أمنية بالقرب من منجم للنحاس. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي إنّه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نفّذت طالبان 33 هجوما في 16 من ولايات أفغانستان البالغ عددها 34.
ولم يؤكد متحدث باسم طالبان أو ينف لرويترز المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في شرق أفغانستان مضيفا أنه يجمع معلومات.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن تحقيقا يجرى حول الهجوم. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن طالبان نفذت 33 هجوما في 24 ساعة ضد القوات الأفغانية في 16 إقليما وقتلت ستة مدنيين. ولم تفصح عن عدد أفراد قوات الأمن الأفغانية الذين قُتلوا في الهجمات.
وكانت طالبان تنفذ خفضا للعنف قبل أن توقع في الدوحة يوم السبت الماضي اتفاق مع الولايات المتحدة حول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. لكن مصادر ذكرت أن الحركة قررت أمس الاثنين إنهاء خفض العنف بالنسبة للقوات الأفغانية مع التزامها به بالنسبة للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الأفغانية الأفغانية في 10 آذار/مارس بحسب اتفاق بين اتفاق الدوحة، لكن الخلاف حول تبادل الأسرى أثار شكوكا في ما إذا كان الطرفان سيمضيان قدما. ويتضمن الاتفاق التزام طالبان بالإفراج عن نحو 1000 أسير مقابل إطلاق الحكومة الأفغانية حوالى 5000 متمرد أسير، وهو ما اعتبرته الحركة شرطا مسبقا للمحادثات لكنّ الرئيس أشرف غني رفض تنفيذه قبل بدء المفاوضات.
وابرز الخلاف حول إطلاق سراح الأسرى الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، وخصوصا مع قرار طالبان الاثنين بإنهاء الهدنة الجزئية، التي بدأت في 22 شباط/فبراير واستئناف هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية.
ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب، رويترز، دب أ)