مجلس الأمن ينعقد لمناقشة تجربة بيونغ يانغ النووية
٦ يناير ٢٠١٦أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد صباح اليوم الأربعاء (السادس من كانون الثاني/ يناير 2016)، اجتماعا طارئا في نيويورك بعد إعلان كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية رابعة.
وقالت الناطقة باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة هاجر شمالي أن الاجتماع "سيعقد بطلب من الولايات المتحدة واليابان بشكل جلسة مشاورات مغلقة بين الدول الـ15 الأعضاء" في المجلس. كما أوضحت الناطقة أن الولايات المتحدة لا يمكنها "التأكيد حاليا ما إذا أجريت تجربة فعلا". لكنها أكدت أن واشنطن "تدين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي وتدعو كوريا الشمالية إلى احترام واجباتها الدولية وتعهداتها".
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت قيامها باختبار ناجح لجهاز نووي هيدروجيني مصغر صباح اليوم الأربعاء وهو ما يمثل تقدما كبيرا في القدرات الهجومية للدولة المنعزلة ويدق ناقوس الخطر في اليابان وكوريا الجنوبية. وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها للأسلحة النووية منذ أول اختبار أجرته لجهاز نووي في 2006. وقال دبلوماسي غربي إنه إذا تأكد الاختبار النووي الأخير لكوريا الشمالية فإن أعضاء المجلس سيسعون إلى توسيع نطاق عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بيونغ يانغ.
قلق في كوريا الجنوبية واليابان ودهشة بالصين
في غضون ذلك، أعلن جهاز المخابرات الكوري الجنوبي أن قوة التفجير النووي الكوري الشمالي بلغت 6.0 كليوطن، كما دان مجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية المجاورة "بقوة" هذه التجربة بينما تحدث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن "تحدٍ خطير" للجهود العالمية للحد من الانتشار النووي و"تهديد جدي" لليابان.
وفي طوكيو دان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة معتبرا أنها تشكل "تحديا خطيرا" لجهود العالم للحد من الانتشار النووي و"تهديدا جديا" لليابان. كما دانت سيول بشدة التجربة النووية معتبرة أنها "تحد خطير" للسلام العالمي، وأكدت أنها ستتخذ كل "الإجراءات الضرورية" لمعاقبة بيونغ يانغ. وفور الإعلان عن التجربة، دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون-هي إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي.
أما الصين التي مارست في السابق ضغوطت على كوريا الشمالية، فقد أعلنت خارجيتها اليوم الأربعاء إن بكين لم يكن لديها علم مسبق بالتجربة، وأضافت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينغ في إفادة صحفية يومية إن الصين ستعمل مع المجتمع الدولي على جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي.
شكوك في صحة التجربة
وشكل الإعلان عن التجربة مفاجأة. وتؤكد بيونغ يانغ أن التجربة أجريت بأمر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قبل يومين من عيد ميلاده. ويستخدم في القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة النووية الحرارية الانصهار النووي. وهي تسبب انفجارا أقوى بكثير من الانفجار الناجم عن الانشطار الذي يولده اليورانيوم والبلوتونيوم فقط.
وأجرت بيونغ يانغ ثلاث تجارب لقنابل نووية يستخدم فيها الانشطار الذري في 2006 و2009 و2013. وأدت هذه التجارب إلى فرض عقوبات دولية عليها.
وكان كيم جونغ-اون ألمح خلال جولة تفقدية لموقع عسكري أن بلاده صنعت قنبلة هيدروجينية لكن واشنطن شككت في صحة تصريحاته. فيما قال التلفزيون اليوم الأربعاء أن "هذه التجربة الأخيرة التي جاءت ثمرة لتقنيتنا ويدنا العاملة تؤكد أن الوسائل التكنولوجية التي قمنا بتطويرها جيدة وتدل علميا على تأثير قنبلتنا الهيدروجينية المصغرة".
والتشكيك في صحة التجربة ما زال قائما. وقال بروس بينيت المحلل الخبير في الدفاع في مؤسسة راند كوربوريشن أن "هذا السلاح كان على الأرجح بحجم القنبلة الأميركية في هيروشيما لكنها لم تكن قنبلة هيدروجينية. ما حدث هو انشطار". وأضاف أن "الانفجار الذي حصل كان يفترض أن يكون أقوى بعشر مرات".
وكانت أولى الشكوك في حدوث تجربة نووية كورية شمالية أطلقت من قبل خبراء الزلازل الذين رصدوا هزة أرضية بقوة 5,1 درجات بالقرب من موقع الاختبارات النووية الرئيسي لكوريا الشمالية.
و.ب (د.ب.أ، رويترز، د.ب.أ