اجتماع في موسكو بين أرمينيا وأذربيجان بدعوة من بوتين
٩ أكتوبر ٢٠٢٠دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى موسكو اليوم الجمعة (التاسع من تشرين الأول/أكتوبر)، لمحاولة بدء حوار حول منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية التي تشهد معارك بين الجانبين.
وقال الكرملين في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الخميس إن "وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا مدعوان إلى زيارة موسكو في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، لإجراء مشاورات" بوساطة من الخارجية الروسية. بينما أكد الجانبان الأرميني والأذربيجاني في صباح الجمعة مشاركتهما في المباحثات.
يذكر أنه وبعكس أنقرة، بقيت تحركات موسكو اتجاه الأزمة خجولة ومتحفظة إلى غاية اللحظة، وسط دعوات متكررة من الرئيس فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. ونداءه الأخير وجّهه بوتين إلى نظيريه الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، داعيا "إلى إنهاء القتال في ناغورني كاراباخ لأسباب إنسانية، بهدف تبادل جثث القتلى والأسرى".
وسيتوجه وزير الخارجية الأذربيجاني إلى روسيا قادما من جنيف، حيث حضر اجتماع مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وهي مُكلّفة بالوساطة الدولية في هذا النزاع المستمرّ منذ أكثر من ثلاثين عاما.
قصف متواصل واتهامات متبادلة
ميدانيا، استمر تبادل القصف بين الانفصاليين الأرمن وقوات أذربيجان في ناغورني كاراباخ الخميس، بينما تواصل قصف ستيباناكرت، عاصمة إقليم كراباخ الانفصالي، ومناطق مأهولة في أذربيجان طوال أمس، وفق السلطات المحلية.
وفي شوشة الواقعة على مسافة 15 كلم جنوب ستيباناكرت، طال القصف مرتين كاتدرائية تحمل رمزية تاريخية كبيرة. وفي حين لم يخلف القصف الأول ضحايا، أصيب في الثاني صحافيون روس ومحليون، يحمل أحدهم جراحا بالغة.
وتعد الكاتدرائية المستهدفة معلمة دينية شديدة الأهمية بالنسبة للأرمن، وقد أعيد بناءها في التسعينيات عقب الحرب الأولى في كاراباخ، ما جعلها رمزا بالنسبة للأرمن.
في المقابل، نفى الجيش الأذربيجاني قصف الموقع، مؤكدا أنه لا يستهدف "المباني والمعالم التاريخية والثقافية، وخاصة الدينية". واتهمت أذربيجان في المقابل الانفصاليين بـ"استهداف مناطق مأهولة" في أراضيها. وأكدت باكو مقتل مدنيين اثنين في عمليات القصف هذه، لكن استبعد عدد من السكان فكرة النزوح متشبثين بموقفهم منذ بداية الأعمال العدائية.
يذكر أن القصف تزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف لمجموعة مينسك والذي ظل مجهول الموعد والنتائج.
و.ب/ ع.أ. ج (أ ف ب، د ب أ)