اجتماع لمجموعة الست بشأن النووي الإيراني
٢٦ سبتمبر ٢٠١٢
أعلن مسؤول أمريكي مساء الثلاثاء أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا ستعقد الخميس اجتماعاً حول الملف النووي الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن هذا الاجتماع لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) سيعقد على مستوى وزاري، مضيفاً أن الأمر بالنسبة للقوى العظمى هو "الحديث عن المرحلة المقبلة".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد في الكلمة التي ألقاها الثلاثاء بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، قائلاً: "يجب ألا يكون هناك أي شك في أن امتلاك إيران لسلاح نووي ليس تحدياً بالإمكان احتوائه، بل أنه سيهدد بالقضاء على إسرائيل وعلى أمن دول الخليج واستقرار الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن "هذا هو السبب الذي يجعل تحالفاً من الدول يحاسب الحكومة الإيرانية. وهذا هو السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تبذل كل ما بوسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". وحذر الرئيس الأمريكي من أن الوقت ينفد أمام الدبلوماسية. ولم يصل أوباما إلى حد وضع "خط أحمر" يجب على إيران ألا تجتازه كي تتجنب عملاً عسكرياً، وهو شيء طالب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علانية منذ أسابيع.
من جانبها أبلغت فرنسا الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجولة التالية من عقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب برنامجها النووي ستركز على القطاع المالي والتجارة لزيادة الضغط على إيران وحملها على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وذكر دبلوماسيون أوروبيون الثلاثاء أن دول الاتحاد الأوروبي تدرس اقتراحاً بريطانياً بفرض عقوبات على إيران، يدعو بشكل خاص إلى فرض حظر على الشحن وتجميد "كامل" التعاملات المالية مع البنك المركزي الإيراني. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته إن "معظم الدول الأعضاء تؤيد المقترحات"، لكنه أكد أن "المناقشات مستمرة، ولا يزال أمامها الكثير من الوقت حتى تنتهي".
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قد دعا إلى عقوبات اقتصادية أقسى تستهدف قطاعات المال والتجارة والنقل والطاقة لإجبارها على الدخول في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي، معتبراً أن طهران "لم تستغل المحادثات التي جرت في الأشهر الماضية لإجراء مفاوضات حقيقية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن القبول بامتلاك إيران أسلحة نووية"، إلا أن الوزير الألماني لم يوافق على اللجوء إلى الخيارات العسكرية لحل الأزمة، وقال إنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستمرار أن برنامجها النووي لأغرض السلمية وإنها لا تفكر في إنتاج أسلحة نووية.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)