الشوق للحلويات مرتبط بالتوتر
٦ أبريل ٢٠١٧يقود التوتر والضغط الناتج عن مشاكل شخصية أو مهنية معظم الناس إلى الثلاجة مباشرة، وتحديداً إلى الأجزاء الخاصة بالمأكولات الغنية بالسكر أو الوجبات السريعة الدهنية. ومن الملاحظ أن التوتر يفتح الشهية على كل ما يمكن أن يكون ضارا بالصحة ومسببا للسمنة. فعوضاً عن تناول تفاحة أو أي وجبة من الخضراوات، نميل إلى الشوكولا والبيتزا والبطاطا المقلية وغيرها، التي قد تشكل بالنسبة للبعض تعويضا على ما يمرون به من إجهاد نفسي، أو "مكافأة لذيذة" على الصمود وسط تيارات التوتر والمشاكل.
ولتفسير هذا السلوك شرح رئيس عيادة التغذية في مستشفى لايبزيغ الجامعي السبب علمياً، حين قال د. لارس سيلغ، نقلاً عن موقع "أوغسبرغر أليغيماينيه" الألماني، إن "الجسم يفرز هرمون الأدرينالين في حالات التوتر القصيرة أو الخوف الذي يؤدي إلى فقدان الشهية أو نسيان الأكل كلياً، بينما يؤدي استمرار التوتر، والتوتر المزمن على الخصوص، إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز العديد من الرغبات في الجسم منها الرغبة بالأكل والإفراط فيه، وخصوصاً تناول الأغذية الغنية الكربوهيدرات، مع العلم أن التخلص من التوتر يؤدي إلى تراجع مستويات الكورتيزول إلى مستوياتها الطبيعية.
ويعاني 11 في المئة من سكان ألمانيا من التوتر المزمن، كما أوضحت دراسة على صحة البالغين بألمانيا بحسب ما نشره موقع "فيلت 24" الألماني. ويرتفع مستوى الشهية وكمية الطعام أثناء التوتر بشكل واضح، إذ أن 40 في المئة من الأشخاص يواجهون الأعراض ذاتها. كما أكد عالم نفس التغذية البروفيسور كريستوف كلوتر من جامعة فولدا:" الممنوع مرغوب". إذ نلاحظ اكتساب الطلاب بعض الوزن عقب الانتهاء من امتحاناتهم، فغالباً ما يلجؤون إلى الإفراط بتناول أنواع مختلفة من الوجبات السريعة أو ما يعرف بـ(السناك) كالشيبس والشوكولا والأيس كريم للتخفيف من حدة التوتر والضغط النفسي. وأضاف بروفيسور كلوتر أن الطريقة الأفضل لتجنب الإفراط بتناول المأكولات غير الصحية بإبقائها بعيداً عن متناولنا، إذ يفقد الإنسان القدرة على التفكير المنطقي في حالات التوتر ويفقد المقاومة أمام هذه المأكولات".
ر.ض/ ع.ش (DW)