تقرير: ارتفاع أعداد طالبي اللجوء الإيرانيين إلى ألمانيا
١٦ ديسمبر ٢٠٢٢أفاد تقرير صادر عن مجلة "شبيغل" الإخبارية بأن عدد طالبي اللجوء الإيرانيين إلى ألمانيا ارتفع بشكل ملحوظ منذ بداية موجة الاحتجاجات الأخيرة في البلاد. وقال المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين "بامف" في نورنبيرغ، إن 613 إيرانيا تقدموا بطلبات لجوء في أيلول/ سبتمبر الماضي، وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تقدم 892، فيما شهد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر تقدم 1039 شخصا، وفقا لما ذكرته المجلة نقلا عن المكتب. وفي نفس الشهر من العام الماضي، كان العدد 381 فقط.
وفي عام 2021 بأكمله تلقى مكتب الهجرة واللاجئين الألماني 2693 طلب لجوء أولي من الإيرانيين، أما هذا العام فقد تقدم بحلول نهاية شهر تشرين الثاني / نوفمبر 5447 شخصا بطلبات لجوء. ويواصل حزب الخضر في البرلمان الألماني"بوندستاغ" الإصرار على تقديم مساعدة سريعة لمنتقدي النظام الإيراني. وقال المختص في السياسة الداخلية يوليان بالكه (حزب الخضر): "يجب منح اللاجئين من إيران الحماية واللجوء هنا في ألمانيا".
وتحدث البرلمان مؤخرا لصالح دعم الحركة الاحتجاجية في إيران. وجاء في بيان للبرلمان "بوندستاغ" القول: "يشمل هذا حقيقة أننا ما زلنا نحظى بفرصة من خلال السفارة الألمانية لتقديم الدعم في البلاد أو المساعدة في الحالات الفردية لمغادرة إيران".
في سياق متصل، وصل عدد من الإيرانيين الجمعة (16 ديسمبر/ كانون الأول 2022) إلى اليوم الأخير من إضرابهم عن الطعام، بينما كانوا يقيمون في خيم خارج قنصلية الجمهورية الإسلامية في فرانكفورت دعماً لحركة الاحتجاج التي تشهدها بلادهم.
وقُتل مئات الأشخاص كما اعتُقل الآلاف خلال هذه الاضطرابات التي وصفتها السلطات بـ"أعمال الشغب"، ما أثار غضباً في الخارج وتظاهرات تضامنية في العالم، بما في ذلك ألمانيا. وخارج قنصلية الجمهورية الإسلامية في فرانكفورت، أقامت مجموعة من المتظاهرين الإيرانيين في خيم في طقس الشتاء القارس لإظهار دعمهم لحركة الاحتجاج. ثم قرّر ثمانية منهم الإضراب عن الطعام واختاروا شرب الماء فقط. غير أنّ هؤلاء أعلنوا الجمعة أنهم سينهون تحرّكهم.
وقال حسين زندي لوكالة "فرانس برس" والذي ينفذ إضراباً عن الطعام منذ 13 يوماً "ما يدفعني هو قتل الشباب والنساء - والأولاد - وكل شخص يناضل سلمياً من أجل حريته". وأضاف الرجل البالغ 53 عاماً "هدفي هو إغلاق هذه القنصلية".
من جهته، قال إحسان عباسي الذي أضرب عن الطعام لـ24 يوماً، إنه بدأ يشعر بآثار هذا الإضراب، مع تعرّض ألمانيا لموجة برد شديدة مصحوبة بتساقط الثلوج. وقال "بات جسدي بارداً للغاية"، محاوِلاً تدفئة نفسه أمام مدفأة كهربائية. وأضرب المعتصمون عن الطعام لفترات متفاوتة راوحت بين خمسة أيام و24 يوماً.
ع.ش/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب)