ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات الطائفية شمالي لبنان

أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن شخصا قتل وأصيب تسعة آخرون بجروح صباح اليوم الاثنين (14 أيار / مايو) في الاشتباكات المستمرة بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس شمالي لبنان. وقال المصدر إن القتيل سقط في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري حيث جرح أيضا سبعة أشخاص، فيما جرح شخصان في منطقة باب التبانة ذات الأكثرية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.

وكان مصدر أمني قد قال لذات الوكالة إن 12 جريحا، بينهم أطفال وامرأة، سقطوا في اشتباكات مماثلة ليل الأحد الاثنين بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن "دورية من الجيش تعرضت أثناء قيامها بفتح الطريق الرئيسي بين محلتي باب التبانة وجبل محسن، لإطلاق نار من عناصر مسلحة ما أدى إلى جرح عسكريين اثنين وإصابة بعض الآليات بطلقات نارية". وأشار البيان إلى أن قوى الجيش "ردت على مصادر النيران بالمثل، وهي تعمل على معالجة الوضع وملاحقة الفاعلين". وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات التي اندلعت السبت إلى اربعة قتلى، بينهم ضابط في الجيش، و40 جريحا. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان إن "تبادل إطلاق النار بالرشاشات مستمر صباح الاثنين وأن هناك قصفا متقطعا بقذائف الار بي جي وقنصا"، مما حال دون انتشار الجيش في كل المناطق التي تشهد مواجهات.

وكان الجيش اللبناني قد بدأ بعد ظهر الأحد بالانتشار في أحياء مدينة طرابلس الساحلية الشمالية التي شهدت اشتباكات منذ فجر نفس اليوم. وقالت قيادة الجيش في بيان إنها تحاول إعادة الوضع إلى "طبيعته بصورة تامة، وتؤكد هذه القيادة أنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها بغض النظر عن أي جهة انتموا إليها ". وانتقل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى طرابلس، حيث عقد عصر أمس الأحد اجتماعا بحضور مسؤولين سياسيين وأمنيين ودينيين تم خلاله الاتفاق على نشر الجيش في جميع الأحياء التي شهدت المواجهات.

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: شمس العياري