انتهاء أكثر مواسم الحج دموية منذ ربع قرن
٢٦ سبتمبر ٢٠١٥يستعد مئات آلاف الحجاج لمغادرة مكة بعد انتهاء مناسك الحج، التي تخللها تدافع هو الأكثر دموية منذ 25 عاماً وأثار انتقادات لاذعة للسعودية واتهامات بضعف التنظيم، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة الضحايا إلى 769 قتيلاً، بحسب وزارة الصحة السعودية.
وتدفق مئات الآلاف من الحجاج منذ ساعات الصباح الأولى إلى منى لرمي الجمرات الثلاث. وتولت قوات الأمن تنظيم حركة الحشود بعدما انتشرت بكثافة في الموقع الذي حصل فيه التدافع القاتل يوم الخميس، والذي خلف 769 قتيلاً و934 جريحاً، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها السلطات السعودية.
من جهتها، أعلنت إيران السبت (26 أيلول/ سبتمبر 2015) ارتفاع عدد حجاجها الذين قتلوا في حادث التدافع الخميس إلى 136 شخصاً. وقال سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية: "أحصينا حتى الآن 136 قتيلاً و102 جريحاً و344 مفقوداً" بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الإلكتروني.
وقال نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان: "سلمنا لائحة المفقودين إلى السلطات السعودية". كما طالبت إيران بالمشاركة في التحقيق.
يأتي ذلك في الوقت الذي استدعت فيه الخارجية الإيرانية وللمرة الثالثة القائم بالأعمال السعودي بطهران، حسن بن إبراهيم الزويد، لإبلاغه الملاحظات اللازمة للإسراع بمتابعة ضحايا كارثة منى ووضع الحجاج الإيرانيين. وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت القائم بالأعمال السعودي مرتين سابقاً يومي الخميس والجمعة.
وفي تركيا، رأى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم، محمد علي شاهين، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية. وقال في تصريحات نقلتها وكالة "دوغان" للأنباء: "لو كلفت تركيا بالحج لنظمته بدون أن يصاب أحد بأذى".
ا.ف/ ي.أ (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)