ارتفاع حصيلة هجوم كويتا الباكستانية إلى نحو 40 قتيلاً
٨ أغسطس ٢٠١٦ارتفعت حصيلة الاعتداء الذي استهدف الاثنين (الثامن من آب/ أغسطس 2016) مستشفى كويتا في جنوب غرب باكستان إلى 40 قتيلاً على الأقل، وفق ما قال وزير الصحة في إقليم بلوشستان المضطرب صالح بلوش لوكالة فرانس برس. وأوضح بلوش "بحسب أخر المعطيات لدينا، هناك 40 قتيلاً، لكن هذه الحصيلة قد ترتفع".
وانفجرت قنبلة داخل المستشفى خلال تجمع عدد من المحامين والصحافيين احتجاجاً على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان بلال أنور قاسي.
وأضاف المسؤول الباكستاني: "تم إحصاء نحو 40 جريحاً خلال عمليات نقل المصابين إلى المستشفيات، لكن هناك تشويشاً على خطوط الهواتف الخلوية ولم يعد باستطاعتنا الحصول على معلومات جديدة". وأشار إلى أن الجيش انتشر داخل مستشفيات المدينة وفي محيطها.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان مفجرا انتحاريا قد نفذ الهجوم في مدخل المستشفى أم أنه تم زرع عبوة ناسفة وانفجرت، حسبما قال المتحدث باسم حكومة بلوشستان أنوار الحق. وأعلن وزير الداخلية في الإقليم سارفراز بوجتي أن الأدلة الجنائية التي جمعتها الشرطة من موقع الهجوم أوحت بأنه من المحتمل أن يكون انتحارياً قد فجر نفسه.
وأعلنت نقابات المحامين غدا الثلاثاء يوم حداد ومقاطعة للمحاكم في أنحاء باكستان، وذلك احتجاجاً على التفجير. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. ويشهد بلوشستان الغني بالمعادن، وهو أكبر أقاليم باكستان، أعمال عنف متعددة الأوجه منذ عقود من الزمن يرتكبها متشددون إسلاميون وجماعات عرقية ومجتمعات تحارب من أجل استقلال مالي وسياسي أكبر.
وبهذه الحصيلة يكون هذا ثاني أكثر الاعتداءات دموية التي تشهدها باكستان هذه السنة، بعد مقتل 75 شخصاً في انفجار قنبلة في لاهور.
ع.غ/ ع.ا. ج (آ ف ب، د ب أ)